
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
الآيات السابقة من هذه السورة المباركة كانت خطاباً من الله تعالى لعباده، وهنا بدأ خطاب العباد لله عز وجل حيث يعلمهم ربهم كيف يدعونه ويسألونه ويعترفون له بالربوبية، وقد جاء في كتب اللغة أن تقدم المفعول على الفاعل يفيد الحصر، فإياك، مفعول به مقدم، وهذا يعني أننا نؤكد على كون الله تعالى هو المعبوم وحده لا شريك له، وهو المستعان وحده في جميع أمور الدنيا والآخرة، فإذا ظن الإنسان بأنه قادر على مواجهة الحياة من دون الإستعانة بالله عز وجل فقد كفر.
الشيخ علي فقيه