منوعات

هَذَا بِمَا كَسَبَتْ أَيْدينَا

 

هَذَا بِمَا كَسَبَتْ أَيْدينَا

 

نشكو الزمن، وهو أحق منا بالشكوى، وذلك بسبب ما كسبتْ أيدينا.

وقبل أن نعتب ونلعن ونشكو فلنبحث عن السبب الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه.

أين الغيرة، وأين الحمية، وأين الإنسانية، وأين الدين والأخلاق؟

مع الأسف.. لقد تحول الدين عند البعض إلى مجرد طقوس لا قيمة لها ولا منفعة تُؤمل من ورائها، بل تحوّل إلى ستار نستر به العيوب والذنوب والظلم والشر بجميع أشكاله.

وبدل أن نحارب الشيطان أصبحنا عوناً له حيث تملّك بنا حب الدنيا والتفاخر والتعالي والحسد، فلا أحد يقبل الخير لغيره، بل يتم التجويع من أجل التركيع، وهذا ما يفعله الكثيرون من ذوي الإمكانيات المشؤومة التي سوف يتحملون أوزار جمعها عند الله سبحانه.

يلتف الناس حول ذوي المال والسلطة كعبيد حول ملك زمانهم، أإلى هذا الحد وصل بكم الحال وبعتم أنفسكم من أجل لا شيء.

كانت الحياة نعيماً فحولها البعض إلى جحيم بسبب طمعه وجشعه متغافلاً عن حجم الظلم الذي أنزله على غيره.

إذا أردتم حياةً كريمة وآخرة سعيدة فعودوا إلى أصالتكم واعملوا بالفطرة التي فطركم الله عليها، وتخلوا عن الظلم والكراهية والحقد والحسد والكذب والغِيبة والغش والتجارة بالدين.

واعملوا على قاعدة(أحبكم إلى الله تعالى أنفعكم لعياله)

أخوكم الشيخ علي فقيه

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى