محاضرات

القُرْآنُ وَالدُّعَاء

القُرْآنُ وَالدُّعَاء

هناك نقطة اجتماع بين القرآن والدعاء، ونقطة افتراق إذا صدر الدعاء عن المعصومين(ع).
ونقطة الإتفاق بينهما تعود إلى نسبةٍ وُضعت بين كلام الله تعالى وكلام أهل العصمة من دون تقييد كلامهم بدعاءٍ أو بغيره.
أما القرآن الكريم فإن لفظه ومعناه من الله تعالى، وأما كلام أهل العصمة(ع) فإن معانيه من الله عز وجل وألفاظه منهم(ع)، ولا نجد فرقاً في المعنى بينهما لأن المصدر الحقيقي لهما واحد.
وبإمكان الإنسان أن يستجلب خطاب الله لنفسه، فمن أراد من الله تعالى أن يكلمه فليقرأ القرآن، وله أن يطلب تلك المكالمة متى شاء في أي زمان ومكان لأنه تعالى موجود فيهما، بل هما موجودان في علمه.
ولكن إذا أراد الإنسان أن يخاطب ربه فما عليه سوى الدعاء، ولا يُشترط في الدعاء أن تعود صياغته لأهل البيت(ع) أو لأحدٍ غيرهم حيث بإمكان الجميع أن يدعوا ربهم بأي كلام يريدون، وذلك ما ليس له حدود بين العبيد وخالقهم سبحانه، ولكن أفضل وأروع وأدق أنواع الأدعية هي تلك التي جرت على ألسنة النبي وآله(ص).

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى