أُخْلاقُ المُسْلِم

التجسس

التجسس

 

التجسس

 

قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ  يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) إن مجالات مشروعية التجسس قليلة جداً وهي التجسس على العدو لكشف مؤامراته ضد الإسلام والمسلمين ونحن نرى بضرورة هذا التجسس لعظيم المنفعة من ورائه ودرءِ الأضرار عن الناس به فليس من الحسن أن يكون المسلمون غافلين عما يحيكه الآخرون ضدهم من مخططات جهنمية ومؤامرات حاقدة تقضي بتدمير القيم والعقائد والمعتقدات.

وأما التجسس المحرم فهو كثير، والأكثر منه المتجسسون لظنهم بأنهم أذكياء حينما يتجسسون على الناس من غير مصلحة عامة ولا ضرورة مشروعة، فقد تتجسس على أخيك فترى منه ما لم تفهم معناه الحقيقي فتظلمه وتظنن به سوءاً وهو بعيد عن السوء، ولأجل ذلك وجّه الرسول نهياً واضحاً حول هذه الممارسة السيئة فقال: إياكم والظن فإن الظن أكذبُ الحديث ولا تَحسّسوا ولا تجسسوا: وقال: إني لم أُؤمر أن أُنقّب عن قلوب الناس ولا أشقَّ بطونهم: ومن هنا كانت مراقبة الناس مذمومة لأن الذي يبحث عن عيوب الناس ليعيرهم بها ويفضحهم أمام الناس فإن الله تعالى يبعث له من يصنع معه ذلك، قال(ص) يا معشر من أسلم بلسانه ولم يُسلم بقلبه لا تتَّبِعوا عثرات المسلمين فإنه من تتبع عثرات المسلمين تتبّع الله عثرتَه ومن تتبع الله عثرته يفضحه: وفي حديث آخر: ومن تتبع الله عثراته يَفضحْه ولو في جوف بيته: فعلى كل مسلم أن ينتبه ويتخلى عن هذا السلوك الذي يلغي له كل أجر وثواب.

الشيخ علي فقيه

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى