أُخْلاقُ المُسْلِم

المحرومون من دخول الجنة

المحرومون من دخول الجنة

 

 

المحرومون من دخول الجنة

 

أبدأ هذا البحث بقول الله عز وجل(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ  لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) لكي نفهم جوهر القرآن ومعاني آياته لا بد وأن نسأل ونتدبّر ونتأمل في كل كلمة ترد فيه لأنه مليء بالأسرار ولا بد أيضاً من الوقوف على بعض الآيات التي تتحدث عن مصير الإنسان المنحصر في النجاة أو العقاب في الجنة أو في النار، وهذه الجنة الواسعة التي فيها ما لا عين رأت قد حرّمها خالقها على مجموعات من الناس بسبب بعض الممارسات التي يقومون بها في دار الإمتحان، فالذين يكذّبون بآيات الله وينكرون مضمونها ولا يلتزمون بها بل يقابلونها بشيء من الإستهتار فقد حرّم الله عليهم الجنة، وكذا الذين يستكبرون على الدين وعلى الناس فإن مثواهم النار وإن فعلوا بعض الواجبات لأن التكبر يمنع الأجر والثواب ويحول بين المرء والجزاء الحسن، وسأذكر لكم بعض الأحاديث التي ترشدنا إلى تلك الموانع من دخول الجنة وتحذرنا منها، قال(ص) تحرم الجنة على ثلاثة: على المنان وعلى المغتاب وعلى مدمن الخمر…. وفي حديث آخر: حُرّمت الجنة على المنان والبخيل والقتّات: ورُوي عنه(ص) أنه قال: لا يدخل الجنة جَوّاظ ولا جَعْظَريٌّ ولا عُتُلٌّ زنيم، قال الراوي: قلت فما الجواظ؟ قال كلُ جَمّاعٍ منّاع، قلت فما الجعظري؟ قال الفظ الغليظ، قلت فما العتل الزنيم؟ قال: رَحْبُ الجوف سيّء الخلق أكول شَروب غَشوم ظلوم: وكذا إنكار ولاية من نصّبهم الله تعالى للأمر لقوله(ص) لمّا أسري بي إلى السماء أوحى إليّ ربي جل جلاله فقال: يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشِّنّ البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنتي: وقال(ص) لا يدخل الجنة خِبٌّ ولا خائن: وقال: لا يدخل الجنة عاقٌّ ولا مدمن خمر: وقال: لا يدخل الجنة شيخ زان ولا مسكين متكبر ولا منانٌ بعمله على الله: وقال: لا يدخل الجنة جبار ولا بخيل ولا سيّء المَلَكة: وقال الصادق: إن الله تبارك وتعالى آلى على نفسه أن لا يُسكِن جنته أصنافاً ثلاثة: رادٌ على الله عز وجل أو راد على إمامِ هدى أو من حبس حقَ امرء مؤمن:

الشيخ علي فقيه

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى