
ما يوجب دخول الجنة
إن الأعمال التي يدخل بها العبد جنة ربه كثيرة للغاية لأن الطرق إلى الله تعالى لا يحصى لها عدد بسبب كثرة عددها، فلا يُسد من تلك الأبواب باب إلا ووُجد ألف باب غير الذي أُقفِل وذلك ضرب من ضروب الرحمة الواسعة التي يتعامل الله بها مع عباده، قال(ص) لرجل ألا أدلك على عمل إذا أنت فعلته دخلت الجنة قال بلى يا رسول الله، قال أنل مما أنالك الله… إصنع للأخرق… أنصر المظلوم… أمسك لسانك إلا عن خير أو إلا من خير: وقال(ص) لأبي ذر: أتحب أن تدخل الجنة؟ قال أبو ذر نعم فداك أبي قال(ص) فأقصر من الأمل واجعل الموت نُصبَ عينك واستح من الله حق الحياء: ومن موجبات دخول الجنة ما ذكره الباقر: أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنة، من آوى اليتيم ورحِم الضعيف وأشفق على والديه ورَفَقَ بمملوكه: ومنها ما ذكره الصادق: أربع من أتى بواحدة منهن دخل الجنة: من سقى هامَةً ظامئة أو أشبع كبداً جائعة أو كسا جِلدة عارية أو أعتق رقبة عانية: وقال: ثلاث من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له الجنة، الإنفاق من إقتار والبِشر لجميع العالم والإنصاف من نفسه: وكذا فإن من أسباب دخول الجنة صدق النية وصلاح العمل والسريرة لقول علي: إن الله سبحانه يُدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة: ومنها ما قاله(ص) أطعم الجائع واسق الظمئآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تُطِق ذلك فكُفَّ لسانك إلا من خير: وقال علي: من جُمع فيه ست خصال ما يدع للجنة مَطلَباً ولا عن النار مَهرَباً من عرَف الله فأطاعه وعرف الشيطان فعصاه وعرف الحق فاتبعه وعرف الباطل فاتقاه وعرف الدنيا فرفضها وعرف الآخرة فطلبها: وقال(ص) لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة:
الشيخ علي فقيه



