
ثَبَاتُ المَعْصُوْمِيْنَ(ع) عَلَى طَرِيْقَةٍ وَاحِدَة
امتاز أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم بثباتهم على طريقة واحدة مع الله عز وجل لا تتغير ولاتتبدل ولا ينقص منها شيء في جميع الظروف مهما كانت مريرة وشديدة، فمن الناس من يشتد ذكره لله في حالات خاصة وهي حالات الشدة وينسى ربه في الحالات العادية وكأن الداعي عنده لذكر ربه هو الظروف الخارجية وليس الإيمان بالله والخوف منه.
وإذا قرأنا تاريخ النبي وآله(عليهم السلام) وراقبنا أحوالهم جيداً في السلم والحرب نجد بأنهم يلتزمون طريقة واحدة في التوجه إلى الله عز وجل لأنه في نظرهم هو الله العظيم والقدير والقهار في جميع الحالات والظروف، فلا يلجؤون إليه في حالات الشدة والمحنة ويتخلون عنه في حالات الرخاء، فإن الذي يصنع ذلك لا يكون صاحب إيمان صحيح ولا صاحب قلب سليم بل هو صاحب مصلحته، فلا يذكر ربه إلا إذا كان له مصلحة من ذكره.
الشيخ علي فقيه


