
حضاراتُ العالَم
فارس هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات والدول الفارسية الكردية اللتان كانتا قومية واحدة و انفصلتا عبر الزمن و ان كانت اللغتان ما زالتا متشابهتان إلى حد كبير جدا والتي تشكل اليوم إيران. تقع الإمبراطورية الفارسية شرق و شمال شبه الجزيرة العربية. تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. بواسطة كورش.
حضارة عيلام واسمها باللغة الفارسية : ايلام , وفي اللغة الكردية : ئيلام
- حضارة عيلام هي من أقدم الحضارات البشرية ، و هي تمتد من منطقة خرم آباد و نهر سيمره إلى منطقة عيلام في إيران إلى مناطق الكوت و بغداد و خانقين و كركوك و بابل في العراق ، و يعتقد أنهم اصل الأكراد وكذلك السكان الاصليين في إيران وفي شمال و شرق العراق الحالي .
في ما يقارب ٢776 قبل الميلاد ظهر على الساحة حضارة …أون تاش….في غرب من إيران بمحاذاة جبال زاكروس أي في شرق بلاد السومر، لم تكون ظهور هذه الحضارة محض صدفة ، بل كانت الأرضية جاهزة لبناء هذه الحضارة، لان أهل هذه الحضارة لهم صلة الدم مع الأبناء السومر ومن المحتمل انشق أبناء ملك اون تاش عن الإمارات السومرية ولهذا أطلق السومرين اسم ايلم أو ايلام على جماعة الملك اون تاش….تقع حضارة اون تاش … ايلام…. في منطقة المحاذية لجبال زاغروس وكانت عاصمتهم في إوان …. آوان… في البداية وبعد الفترة من الزمن انتقلت عاصمتهم إلى مدينة… سوسة… كانت هذه الدولة تتكون من عشرة عشائر وكل عشيرة كانت لها أمير وكل هذه الامراء متوحدة في ظل الملك اون تاش . هؤلاء بنوا لهم حصن أو قلعة سمية قلعة باسم مؤسسهم ملك اون تاش أي قلعة أون تاش، ولكثرت غاراتهم على مدن سومر أطلق عليهم اسم ايلم …ايلام والتي تعني المرعب أو المرهب … الارهاب …. كلمة ايلم كلمة سومرية بالتأكيد… اما ثقافة الايلاميين فكانت متؤثرة بثقافة السومرية بالإضافة إلى بعض الخصوصيات تخص المجتمع الايلامي … تقاليد عشائر أون تاش .. أي كانت لهم عدة آلهة تختلف اسمائهم اختلافا تاما عن الأسماء آلهة السومر فمثلا الٰه الأم كانت ترمز إلى القمر عند السومر وتسمى الٰه ننه ، اما الٰه الام عند ايلاميين اسمها ….غرورجة …. أو … قررجة…Kiririscha…. ويالإضافة إلى هذه الالهة هناك إلٰهين آخرين بهذين الاسمين … Inschuchinn Ak … و…. Hum Ban …. علماء الآثار والمؤرخون يقولون انهم لم يثبتوا لحد الآن اصل الايلاميين… اونتاش…. بالرغم انهم يقولون ان الألواح الطينية والفخاريات والادوات المنزلية والاسلحة والادوات الزراعية والدفاعية والتي عثرت عليهم في الحفريات مدينة سوسة منقوشة بالنقش الحضارة الآنو…Annau ..التركستانية طبق الاصل أي نفس الأدوات ولا يوجد أي فرق بين الأدوات والنقوش حضارة الآنو والحضارة الايلام والحضارة السومر.. الكلام لمؤرخين وعلماء الآثار ولا زال يقولون انهم ليسوا متؤكدين من أصول الايلاميين بالرغم ان العلماء الآثار والمؤرخين الترك والاذربيجانيين والاونكارون يؤكدون أن الأصول السومرية والايلامية والآنو من الأصول الآلتائية… الالطائية ودليل على ذلك هو ان الأسماء كلها أسماء الطائية المنغولية التركية التتارية الياقوتية…. وفي هذا الكتاب يؤكد المؤرخون انه لم يكون أي وجود لعنصر الآري في هذه المنطقة قبل ١٩٠٠ قبل الميلاد سيدنا المسيح..
مانيون’ أحد الشعوب القديمة التي استوطنت الأراضي التي تعرف حاليا بأذربيجان الإيرانية في الفترة ما بين القرن العاشر قبل الميلاد والقرن السابع قبل الميلاد وقد ذكر اسمهم في العهد القديم من الكتاب المقدس [1]، كان المانييون مجاورين للآشوريين ودولة أرارات. النقطة الرئيسية في هذه الأقوام إنهم كانوا من الشعوب الهندو – أوربية ولم يكونوا خاضعين لسيطرة الإمبراطوريات المجاورة [2] وتأتي أهمية هذه النقطة في تركيز المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 – 1948) في كتابه “خلاصة تاريخ الكرد وكردستان” على إن الشعب الكردي يتألف من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ “ويسميها محمد أمين زكي” شعوب جبال زاكروس” وهذه الشعوب كانت هندو – أوروبية و امتزجت مع الشعوب الهندو- أوربية الأخرى مثل الميديين التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية. وكان هذا الشعب غير متنقل بل ثابتا في بقعته الجغرافية وكانوا يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي .
يرى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 – 1948) في كتابه “خلاصة تاريخ الكرد وكردستان” بإن هناك إحتمالا كبيرا بأن هذه المجموعة تشكلت من عدة قبائل مثل “لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري”. في القرن الثامن قبل الميلاد إتخذوا من مدينة زرتا عاصمة لهم [3] ووصلوا إلى أوج قوتهم بين عامي 725 و 720 قبل الميلاد ولكن الصراع بدأ بالظهور بينهم وبين الآشوريين وإستطاع الملك الآشوري سرجون الثالث بالقضاء على حكمهم في عام 716 قبل الميلاد.
أصول هذه الأقوام غير معروفة على وجه الدقة ولكن هناك إجماعا على أنهم أقوام هندو – أوروبية وهذه الصفة حدى بالكثير من المؤرخيين الأكراد إلى طرح فرضية أن هذه الأقوام قد يكونون أحد الأصول القديمة للشعب الكردي ولكن لايتوفر أي إثبات أكاديمي على هذه الفرضية إلى هذا اليوم [
الميديون كانوا أحد الأقوام التي استوطنت إيران قديما حيث عاشوا في الشمال الغربي لما يعرف الآن بإيران وكان موطنهم حسب الجغرافية الحالية تشمل كردستان و أذربيجان و منطقة كاردوخ وإستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن الميديين كانوا مؤلفين من 6 قبائل رئيسية وهم الفيلية و باريتاك و ستروخات و آريا و بودي و موغي وأطلق هيرودوت اسم الآريين على القبائل الميدية [1].
لايعرف الكثير عن أصل الميديين و إستنادا على العهد القديم من الكتاب المقدس فإنهم من سلالة يافث ابن نوح وأول ذكر لهم في المخطوطات اليونانية كان في عام 836 قبل الميلاد عندما تم ذكر دفع الميديون الجزية للملك الآشوري شلمنصر الثالث وهناك نوع من الإجماع إن الميديين لم يكونوا من الفرس علما إن لغتهم كانت متقاربة [2].
وإستنادا إلى د.زيار في كتابه “إيران…ثورة في انتعاش” والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [3] فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين وإستقرا في إيران وكانت القبيلتان هما الفارسيين و ميديونالميديين]] اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس. غير ان الميديين و الفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران التي تعني “ارض الاريين” [4].
هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد ان ميديونالميديين]] هم أحد جذور الشعب الكردي و يبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى إن الأكراد هم “أبناء الميديين” وإستنادا إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 – 1948) في كتابه “خلاصة تاريخ الكرد وكردستان” فإن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم إنضموا إلى الأكراد و شكلوا حسب تعبيره “الأمة الكردية”.
يستند التيار المقتنع بان جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إن هناك إجماعا على إن الميديين هم اقوام آرية. إستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلو إمبراطورية ميديا وكان فرورتيش (665 – 633) قبل الميلاد أول إمبراطور و جاء بعده ابنه هووخشتره
بحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من انشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن بأذربيجان إلى اسيا الوسطى و أفغانستان. اندمج الميديون مع الفرس ويعتبر الكثير من القوميات في يومنا هذا انفسهم كامتداد للميديين كالاكراد و اللر و الاصفهانيون و الأزرييون. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. هذا الحدث اوقع خشية في قلوب البابليين الذين بادروا لعقد الصلح مع الميديين حيث قام الملك البابلي نبوخذنصر بالزواج من ابنة امبراطور الميديين سياخاريس. استمر نفوذ الميديين في المنطقة إلى ان تمرد الملك الفارسي كورش على الميديين وحقق انتصارا كبيرا عليهم سنة 553 قبل الميلاد [5].
تم الاسترجاع من “http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%86”
الأخمينيون أو الأخمينيديون (Achaemenides) هم أسرة ملكية فارسية كونت لها إمبراطورية في فارس عام 559 ق.م. واستولت علي ليديا (غرب الأناضول)إيران والهلال الخصيب ومصر، التي امتدت في أوجها إلى جميع أرجاء الشرق الأدنى، من وادي السند إلى ليبيا، وشمالاً حتى مقدونيا. وهكذا فقد تمكنوا من السيطرة على جميع الطرق التجارية المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البر والبحر؛ وقام ملوك الأخمينيين بإعادة بناء الطريق من {مدينة السوس Susa في خوزستان (محافظة)} إلى { سارديز Sardis} بالقرب من أفسس وسميرنا. أشهر ملوكها داراأو داريوش الأول الذي حاول غزو أثينا باليونان فهزم. وأسقط الإسكندر الأكبر هذه الإمبراطورية عام 331 ق.م. و من ملوكها قمبيز وقورش (سيروس) . وتعتبر فترة حكم هذه الإمبراطورية هي فترة الحضارة الفارسية .
السلوقيون (312 ق.م.، 64 ق.م.) هي سلالة هلنستية ترجع تسميتها إلى مؤسس الأسرة الحاكمة للدولة السلوقية، سلوقس الأول نياكتور أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، شكلت هذه الدولة إحدى دول القادة الخلفاء(Diadochi)، التي نشأت بعد موت الإسكندر المقدوني، وخلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد حكمت منطقة غرب آسيا، وامتدت من سوريا وتراقيا غرباً وحتى الهند شرقاً. كان للسلوقيين الدور الكبير في تفاعل الحضارتين الإغريقية والشرقية. كثيراً ما يرد ذكر السلوقيين لدى المؤرخين الغربيين كأعداء لروما، خلال ما عرف بالحروب الرومية السورية (Roman-Syrian War) في القترة ما بين (192 – 188 ق.م.) بقيادة أنطيوخوس الثالث الكبير (Antiochus III the Great
الأشكانيون أو الأشقانيون أو الأرشكيون (بالفارسية الوسطى: Ashkâniân) (بالإنكليزية: Arsacid) هم السلالة المؤسسة للإمبراطورية البارثية التي حاربت السلوقيين ثم الرومان و بقى سلطانها خمسا و سبعين و أربعمائة سنة (249 ق م- 226 م)، و يسمى أول ملوكها أرشك و ينسب، كدأب الفرس في وصل الأسر الحديثة بالقديمة، إلى كيقباد أو كيكاوس.
تختلف الروايات في عدد ملوكهم و مدّة حكمهم بين أحد عشر و عشرين ملكا، و بين 266 و 523 سنة. و قد ذكر البيروني روايات مختلفة في عددهم و سنيهم ثم انتهى به التحقيق إلى أن أصح الروايات ما في كتاب الشابورقان أن ما بين الاسكندر إلى أردشير 537 سنة.
و ذلك قريب جدا من الحقيقة. و قد بين العلامة المسعودى سبب هذا الاختلاف في مدة دولة الأشكانيين فيما يأتى:
« و بين الفرس و غيرهم من الأمم في تاريخ الاسكندر تفاوت عظيم. و قد أغفل ذلك كثير من الناس. و هو سرّ ديانى و ملوكى من أسرار الفرس لا يكاد يعرفه إلا الموابذة و الهرابذة و غيرهم من ذوى التحصيل منهم و الدراية، على ما شاهدناه بأرض فارس و كرمان و غيرهما من أرض الأعاجم.
و يقول مؤرّخو العرب و الفرس أن الأشكانيين كانوا أعظم ملوك الطوائف الذين نبغوا في بلاد الفرس بعد الاسكندر، و أن هؤلاء كانوا يقرون بزعامتهم، و أن ملوك الطوائف كانوا زهاء تسعين.
و في كارنامك أردشير بابكان أنهم كانوا أربعين و مائتين.
و كانت إيران إذ ذاك قسمين: أحدهما خاضع للأشكانيين بغير واسطة. و فيه أربع عشرة ولاية.
و الثانى في سلطان ملوك يقرون بزعامة الأشكانيين. و بعضهم يسيطر على ملوك أصغر منه أيضا.
و الأشكانيون كانوا تورانيين، و كانوا يتأثرون الحضارة اليونانية.
و كأنه من أجل هذا لم تعن بهم القصص الفارسية عنايتها بالأسر الفارسية. بل سلبتهم بعض وقائعهم و أسمائهم لتحلى بها وقائع البيشداديين و الكيانيين فقارن و كوذرز كيو و بيجن ليسوا إلا من أمراء الأشكانيين.
و يقول الفردوسى بعد ذكر ملوكهم:« كان قصيرا أصلهم و فرعهم فلم يحدّث أهل التجارب بتاريخهم. و لم أسمع عنهم إلا الاسم و لا رأيتهم في كتاب الملوك».
يرجع تسمية الساسانيين إلى الكاهن الزرادشتي ساسان الذي كان جد أول ملوك الساسانيين أردشير الأول وهم اسلاف الاكراد.
الإمبراطورية الساسانية الاسمُ استعملَ للإمبراطورية الميدية الثانية (226 – 651).
السلالة الساسانية أُسّستْ مِن قِبل الملك أردشير الأول بعد هَزيمة ملكِ ألبارثيين / ألفرثيين الاشكانيين الأخير أرتبانوس الرابع، وإنتهتْ عندما حاول ملك الدولة الساسانية الأخير يزدجرد الثالث (632 –651) مكافحة الخلافة الإسلامية المبكرة أوّل الإمبراطوريات الإسلامية لمدة 14 سنة.
أرض الإمبراطوريةَ الساسانية أحاطتْ كل إيران اليوم، العراق، وأجزاء من أرمينيا وأفغانستان، والأجزاء الشرقية من تركيا، وأجزاء من باكستان. سمى الساسانيون إمبراطوريتهم (إيران شهر) أي سيادة الإيرانيين الآريون. جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص49): “هناك مبالغة في نصوص تصوير اتساع دولة فارس في العصر الإيراني، لأن فارس لم تكن قط في أي عصر من عصور تاريخها قبل الإسلام دولة ثابتة الحدود. إنما كانت حدودها تتسع أحياناً في عصور الملوك الأقوياء، وتنقبض في عصور الضعفاء وهم الأكثرون”.
العصر الساساني يحيط طول فترة العصر القديمِ المتأخّرةِ، ويعتبر أحد أهم العوامل المؤثرة في تاريخ إيران القديم، شهدت الفترة الساسانية الإنجاز الأعلى الميدية، وشكّلتْ هذه الفترة الإمبراطوريةَ الإيرانيةَ العظيمةَ الأخيرةَ قبل الغزو الإسلاميِ وتبني الإسلامِ.
أَثرت بلاد فارس على الحضارة الرومانية إلى حدٍّ كبير أثناء العهد الساساني، تأثيرهم الثقافي يَمتدُّ أبعد كثيراً إلى ماوراء حدودِ الإمبراطوريةَ الإقليميةَ، يَصِلُ بقدر ما إلى أوروبا الغربية، أفريقيا، الصين، والهند، وأيضاً لعب دوراً بارزاً في تشكيلِ أنواع من الفنون في القرون الوسطى الأوروبية والآسيوية.
دخل هذا التأثيرِ إلى العالم الإسلاميِ مبكراً، حوّلتْ ثقافة السلالةَ الفريدةَ والأرستقراطية الغزو الإسلاميَ لإيران إلى عصر نهضةٍ فارسي
الطاهريون سلالةعربية من الأشراف تولت الحكم في خراسان وشرق تركستان ما بين 820-873 م.
المقر:نيسابور.
سنة 820 م قام الخليفة العباسي المأمون بتعيين قائده طاهر بن الحسين الفارسية (820-823 م) واليا على خراسان. كان المأمون قد فضله على أخيه (سنة 811 م) وأخذ له البيعة بولاية العهد قبل ذلك. مع توليه استقل الطاهر بأمر الحكم مع بقائه اسميا تحت سلطة العباسيين. كان أبناؤه لايزلوا في خدمة الخلافة في بغداد. أصبحت الدولة الطاهرية أكثر استقلالية مع تولى أبناء الطاهر، طلحة (823-828 م) ثم عبد الله (828-845 م) جعل هؤلاء من نيسابور مركزا للثقافة والآداب والعلوم العربية. قادوا ولصالح الخليفة العباسي حملات عسكرية في مصر (الاستيلاء على الاسكندرية: 827 م). منذ 867 م أخذ الطاهريون يفقدون السيطرة على مناطقهم لصالح الصفاريين. والذين استطاعوا أخيرا سنة 873 م أن ينهوا حكمهم.
الصفاريون سلالة (أصلها توركمان) حكمت في فارس، أفغانستان وأجزاء من ماوراء النهر سنوات 861/67-903 م.
المقر: مرو.
تنتسب الأسرة إلى يعقوب بن الليث الصفار (نسبة إلى حرفته: صناعة الصُفر أو النحاس). تقول الروايات أنه ينحدر من جبال شرق فارس، انتسب في بداية أمره إلى إحدى عصابات قطاع الطرق. استطاع يعقوب بن الليث (878-861 م) بعد ذلك أن ينشئ ثم يقود وحدات عسكرية كبيرة ثم أعلن نفسه حاكما على موطنه في سستان (شرق فارس). سنة 867 م ضم إليه المناطق التي حكمها الطاهريون (منذ 868 م: هراة، فارس، شيراز، بلخ ثم طخرستان). انتهى الأمر بأن قام بإجلائهم عن خراسان (سنة 873 م) و أفغانستان. عينه الخليفة سنة 871 م واليا على المناطق الشرقية. أعد سنة 876 م حملة على بغداد.
استطاع أخوه عمرو (878-900 م) أن يحتفظ بالمناطق التي استولى عليها يعقوب ثم كان أن اعترف به الخليفة هو أيضا واليا على ماوراء النهر. إلأ أنه هزم على يد السامانيين فيما بعد (سنة 900 م) ثم أسر. أراد حفيده الطاهر (900-903 م) أن يستعيد أملاك أجداده، فجهز جملة من قاعدته في سستان، ثم فشل في النهاية. حكم خليفته كوال على سستان (ومقره في نمروز) ثم وضع نفسه تحت سلطة السلاجقة منذ 1068 م. سنة 1383 م يقوم تيمورلنك بالقضاء على هذا الفرع نهائيا.
السامانيون سلالة إيرانية حكمت في بلاد ماوراء النهر أجزاء من فارس وأفغانستان ما بين 74/819-999 م.
المقر: بخارى.
ينحدر مؤسس السلالة سامان من أسر البراهمة (الرهبان في الديانة الفارسية القديمة). أصبح أحفاده الأربعة بعد 819 م ولاة من قبل الطاهريين على كل اراضي التابعة لتورانيين اسلاف توركمان من سمرقند، فرغانة، شاش وهراة. تلى نصر الأول بن أحمد (874-892 م) أباه في الولاية على سمرقند سنة 864 م. بعد سقوط دولة الطاهريين سنة 874 م أصبح واليا على ماوراء النهر من قبل العباسيين ثم استقل بالأمر. قام أخوه إسماعيل (892-907 م) بالقضاء على دولة الصفاريين (حتى سنة 903 م) ثم ضم إليه أفغانستان وأجزاء كبيرة من فارس مع خراسان. بلغت الدولة أقصى اتساعها أثناء عهد نصر الثاني (914-943 م): من بغداد، كرمان ومازندان (على الخليج العربي) حتى تركستان وحدود الهند. بعد 945 م أزاح البويهيون السامانيين عن ماوراء النهر وخراسان.
في عهد منصور الأول (961-976 م) ثم نوح الثاني (976-997 م) عرفت الحياة الفكرية عصر ذهبيا، وأصبحت العاصمة بخارى مركزا للثقافة الفارسية وآدابها. بعد حروب طويلة مع القبائل التركية الضاربة على حدود الدولة الشرقية أنهكت الدولة. استولى الغرنويون سنة 994 م على خراسان ثم ضم القراخانات مناطق ماوراء النهر سنة 999 م. قتل آخر الأمراء السامانيين سنة 1005 م أثناء محاولته الفرار.
أل سامان أو السامانيون من عائلة عرفت بالرياسة قبل الإسلام وبعده, فقد كان جَدُهم بهرام بن خشنش الساماني عاملا لكسرى هرمز على أذربيجان قبل حلول الإسلام بين ظهرانيهم. ولما ولي المأمون العباسي خراسان لأبيه هرون الرشيد قربهم إليه ورفع منهم واستعملهم أمراءَ على مناطق ِنفوذ ِهم. ولما عاد المأمون كخليفة إلى بغداد في سنة مئتين وأربعَ للهجرة استخلف أولادَ أسد الساماني على أهم المدن في خراسان .فجعل نوح بن أسد على سمرقند وأحمد بن أسد على فرغانة ويحيى بن أسد على الشاش واشروسنه والياس بن أسد على هراة , فلما ولي طاهر بن الحسين خراسان أبقاهم على أعمالهم هذه , ثم توفي نوح بن أسد .وولي أخوه أحمد بن أسد ولما توفي أحمد بن أسد استخلف ابنـَه إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني على أعماله بسمرقند.. في سنة مئتين وإحدى وستين للهجرة . في ربيع الأول من سنة مئتين وسبع وثمانين للهجرة ,عمرو ابن الليث الصفار حاكمُ نيسابور يتمكن من عدو ألخلافه العباسية الأول في ذلك الوقت رافع بن هرثمه بعد معركة عنيفة ويبعثُ برأسه للخليفة العباسي المعتضد . ويطلبُ من الخليفة توليتـَه بلاد َما وراء النهر الغنية, ومرادَ ِكل ِطامع ثمنا لذلك. وكما هو ديدنُ كل ِمن يقفُ على رأس السلطة السياسية في بغداد الخليفة أو وزراؤه , متغلبٌ واحدٌ قوي موال ٍفي كل مصر من أمصار ألدوله ,هو المطلبُ الثابت للخلافة . ولذا أرسل الخليفة العباسي لواء ألخلافه وخلعا وهدايا سنيه إلى نيسابور ورضا الخلافة عن سعي عمرو بن الليث الصفار لبسط نفوذه على بلاد ما وراء النهر , أو بلاد إسماعيل بن أحمد الساماني . كان عمرو بن الليث الصفار يستصغرُ أمر,إسماعيل بن أحمد الساماني أمير ِبلاد ما وراء النهر , فبعث إليه من نيسابور جيشا متواضعا في العدة والعدد ,وجعل على ذلك الجيش خليفتـَه وحاجبـَه واخصَ أصحابه وأكبرَهم عنده .الأمير محمد ابن بشير .
الزياريون، آل زيار: سلالة من الديلم حكمت في شمال إيران (جرجان (گرگان) وطبرستان) ما بين 928-1090 م.
المقر: آمل وأسترآباد (في إيران).
قام مؤسس السلالة القائد الديلمي مردويه بن زيار (928-935 م) بغزو مناطق ساحل بحر البلطيق (قزوين) جرجان وطبرستان. كانت لهذه مناطق أهمية استراتيجية كبيرة. تمكن الزياريون من التحكم في طريق القوافل التجارية بين بلاد فارس، العراق وخراسان من جهة ومناطق وسط آسيا توركستان. وطد أخوه وشمجير (وشمگير) (935-967 م) دعائم الدولة. بلغت الدولة أوجها أثناء عهدها شمس المعالي قابوس (977-1013 م)، والذي عرف بتشجيعه للعلوم والفنون. واجه الأخير ضغوطا من طرف البويهيين. انتهى به الأمر إلى أن وضع نفسه تحت حماية الغزنويين. زاد ارتباط الزياريين بالغزنوين عندما أصبح فلك المعالي منوشهر (منوچهر) (1013-1030 م) صهرا للسلطان محمود الغزنوي.
منذ 1041 م أصبح الزياريون تحت سلطة السلاجقة، تنازلوا لصالحهم عن العديد من المناطق. تم إجلائهم نهائيا عن المنطقة سنة 1090 م، تاريخ مقدم زعيم الاسماعيلية حسن الصباح واستيلائه على منطقة طبرستان.
البويهيون، بنو بويه: سلالة من الديلم (جنوب بحر الخزر) حكمت في غرب إيران و العراق سنوات 932/45-1056/62 م.
ينحدر بنو بويه من أعالي جبال الديلم ويرجعون في نسبهم إلى ملوك الساسانية (حسب ادعائهم). استمدوا اسمهم من أبو شجاع بويه، والذي لمع اسمه أثناء عهد الدولتين السامانية ثم الزيارية. استطاع ثلاثة من أبنائه الإستيلاء على السلطة في العراق وفارس. خلع عليهم الخليفة العباسي ألقاب السلطنة.
استولى “علي عماد الدولة” (932-949 م) على فارس وأسس فرعا دام إلى حدود سنة 1055 م. الإبن الثاني حسن ركن الدولة (932-976 م) استولى على الري وهمذان وأصفهان. دام فرعه حتى سنة 1023 م.
وأخيرا استولى بدوره أحمد معز الدولة (932-967 م) على العراق، (الأحواز) وكرمان. دام فرعه حتى 1012 م. قام الأخير بالإستيلاء على بغداد سنة 945 م وأعلن نفسه حامي الخلافة (حتى 1055 م). من أهم حكام هذه الأسرة علي بن خسرو عضد الدولة (949-983 م) والذي استطاع أن يتملك دولة واسعة الأطراف شملت كل العراق المعروف اليوم ومناطق أخرى.
تصارعت فروع الأسرة فيما بينها فعمت الإضرابات أرجاء الدولة. انتهى الأمر بأن قسمت الدولة إلى فرعين في العراق (1020-1055 م) وآخر في كرمان (1012-1056 م). قضى الغزنويون سنة 1023 م على فرع البويهيين في الري، ثم أنهى السلاجقة ماتبقى من دولتهم وحلوا محلهم في بغداد. آخر فرع لهم حكم في كرمان حتى سنة 1062 م.
الغزنويون، بنو سبكتكين: سلالة تركية اغوزية حكمت في أفغانستان خراسان وشمال الهند ما بين 977–1150م، ثم في البنجاب حتى 1186م. مقرها كان غزنة بين عامي 977 و1156م ثم لاهور منذ 1156م.
بعد قيام قائد السامانيبن ألبطغين بفتح غزنة سنة 962م أصبح خليفته سبكتكين (977-997 م) واليا على المدينة. تطور الأمر فصار الوالي الجديد يحكم المنطقة باستقلال شبه تام عن السامانيين. ضم سبكتكين إليه مناطق خراسان (طخرستان، زبلستان وغور).
كان ابنه وخليفته محمود بن سبكتكين (998–1030م) من كبار القادة والفاتحين الذين عرفتهم دولة الإسلام. في عهوده الأولى قضى الأخير على الوجود الساماني في خراسان سنة 999م. غزا بلوشستان وخوارزم اصطلح مع القراخانات على حدود مشتركة حارب البويهيين ومذهبهم الشيعي (استولى على الري: 1029م). خلع عليه الخليفة العباسي لقب السلطان. بدأ منذ 1001م القيام بحملات منظمة لغزو الهند، بلغ في فتوحه كجرات، السند وقناوج (وسط الهند). اعتبر بذلك أول من مهد الطريق للإسلام لدخول إلى الهند.
ركز ابنه مسعود (1030 – 1040م) كل جهوده نحو الهند. انهزم أمام السلاجقة في دندكان سنة 1040م. ثم أزاحهم هؤلاء السلاجقة عن خراسان نهائيا وإلى ناحية الشرق. فقد إبراهيم (1059-1099 م) أكثر مناطق الدولة الواقعة شرق نهر جيحون. انحصرت رقعة الدولة في منطقتي شرق أفغانستان و شمال الهند. حكم بهرام شاه (118-1152 م) تحت سيطرة السلاجقة في البنجاب. مع دخول الغوريين و استيلاءهم على غزنة، تزايد الضغط على الغزنويين. كانت النهاية سنة 1186م عتدما دخل الغوريون لاهور وأنهوا الوجود الغزنوي فيها.
الغوريون، الشنسباني: سلالة تركية كانت تقطن إقليم الغور و إليه تنسب ، حكمت في أفغانستان وشمال الهند سنوات 1150-1206/12 م.
المقر: فيروزرخ: 1150-1186 م، لاهور: منذ 1186 م .
دخلت قبيلة الشنسباني و التي تنحدر من الجبال الواقعة وسط أفغانستان، دخلت في الإسلام في القرن الـ 11 م. وضعت القبيلة نفسها ومنذ 1010 م في خدمة الغزنويين. منذ 1099 م أصبح الشنسباني ولاة على غزنة من قبل الغزنويين. ثم أسسوا إمارة في فيروز رخ منذ 1146 م. مع تولي علاء الدين حسين (1149-1161 م) استولوا على غزنة سنة 1150 م. ثم سيطروا و حتى 1161 م على كل المناطق التي كانت تحت حكم الغزنويين.
منذ سنة 1178 بدؤوا حملاتهم على الهند، بشاور و الساحل حتى السند (1182 م) ، ثم استولوا على لاهور سنة 1186 م وقضوا على الغزنويين نهائيا. حكم فرعين للأسرة أحدهما في فيروز رخ تحت سلطة غياث الدين (1163-1203 م) والآخر في غزنة تحت سلطة أخيه معز الدين (1173-1206 م) والذي كان في لاهور منذ 1186 م. استولى الغوريون على دهلي (دلهي) سنة 1193 م. وسعوا مملكتهم حتى غوجرات جنوباً والبنغال شرقاً (1202) . كان مقتل معز الدين بداية النهاية للدولة الغورية. سقطت أفغانستان (1212 م) في أيدي الخوارزم شاهات والهند (1206 م) في أيدي القائد التركي أيبك، الذي أسس دولة المماليك في الهند (سلطنة دلهي).
الإلخانات، إل خانات: سلالة مغولية حكمت في بلاد فارس (إيران)، العراق، أجزاء من الشام، شرق الأناضول والقوقاز، سنوات 56/1252-1335 م.
المقر:تبريز: حتى 1307 م، سلطانية: منذ 1307 م.
دولة الإلخانات في اقصى اتساعها
تمكن أحد أحفاد جنكيز خان، هولاكو (56/1252-1265 م) من الاستيلاء على بلاد فارس (إيران) بناءا على أوامر من أخيه [[مونغكي أو منكو خان ]]، الذي أصبح خاقانا أكبر (حتى سنة 1256 م). قام هولاكو منذ 1258 م بقيادة الحملة المغولية على العراق وبغداد. تلقب بالـ”إلخان” (الخان الأصغر، أو الثانوي) اعترافا بسلطة أخيه الخاقان الكبير عليه. استطاع المماليك أن يصدو جيشه في عين جالوت سنة 1260 م. توفقت عملية التوسع غربا بعدها. قام ابنه آبقا (1265-1282 م) بتوطيد المملكة ومحاربة المماليك، ثم استولى على بلاد الكرج (القوقاز). قام بعقد علاقات سياسية مع أوروبا المسيحية.
في عهد خان غازان (1295–1304 م)، اعتنق هذا الأخير الإسلام وجعله دين الدولة الرسمي. تحول أخوه أولجاتو (1304-1316 م) إلى المذهب الشيعي. عرفت البلاد في عهديهما أوجها السياسي وازدهرت الثقافة.
سنة 1323 م، قام آخر السلاطين الكبار أبو سعيد (1316–1335 م) بعقد مصالحة مع دولة المماليك في مصر كان أبو سعيد سني المذهب. تمكن من فرض سيطرته على الأناضول مجددا، وتوسع حتى القوقاز. انقسمت الدولة بعده إلى عدة مناطق حكمت كل منها أسرة مستقلة. أثناء العهود الأخيرة لدولة الإلخانات كان السلاطين يتولون الحكم لعهدة قصيرة. تقهقرت الحالة الاقتصادية للبلاد.
الجلائريون (أو الجلايريون أو الإلخانات) سلالة مغولية حكمت العراق وغرب إيران وأذربيجان، سنوات 1336-1432 م.
المقر:بغداد(المقر الرئيس)، تبريز: 1358-1388 م، البصرة: على فترات .
تعتبر عشيرة جلاير (جلائر) من أهم العشائر المغولية (فرع من قبيلة إلقا)، كانت مواطنهم في بلاد ماوراء النهر، غير تنتمي إلى تجمع قبائل هو غير الذي ينحدر منه جنكيز خان. جاؤوا سنة 1256 م إلى إيران. علا شأنهم في ظل الإلخانات، وتقلد بعضهم مناصب عليا في الدولة. استولوا على السلطة في العراق وأجزاء من إيران، بعدما بدأت دولة الإلخانات تتهاوي (منذ 1335 م).
انتزع الشيخ حسن برزك (1336-1356 م) السلطة في بغداد سنة 1336 م، ثم حكم بصفة مستقلة منذ 1340 م. غزا ابنه شيخ أويس (1356-1374 م) سنة 1358 م شمال غرب إيران (مناطق تينر وسلطانية)، ثم أذربيجان من أيدي القبيل الذهبي. سنة 1365 م استولى على الموصل وديار بكر. كان شيخ أويس من أكبر رعاة الفنون في زمانه.
قاد ابنه حسين (1374-1382 م) حروبا عدة ضد المظفريين في إيران والقراقويونلو في ديار بكر. تنازع أخوه أحمد (1382-1410 م) وتيمورلنك حكم العراق، ثم طرده الأخير من بغداد سنة 1393 م. عاد أحمد مرة أخرى سنة 1395 إلى عاصمته، ثم كانت النتيجة أن عاد إليها تيمورلنك، ودمرها عن آخرها سنة 1401 م. عاد الجلائريون مجددا إلى بغداد سنة 1406 م. قام القراقويونلو بإجلاء آخر الجلائريين عن بغداد سنة 1411 م. بقي للأسرة حكام في كل من البصرة وخراسان، واستمروا حتى سنة 1432 م، تاريخ القضاء عليهم نهائيا من طرف القراقويونلو.
التيموريون سلالة تركمانية حكمت في بلاد ماوراء النهرين (آسيا الوسطى)، أفغانستان (حتى 1405 م)، شمال الهند، إيران العراق، الشام، شرق الأناضول و أجزاء من منطقة القفقاس ما بين سنوات 70/1363-1506 م. كان مقرها في سمرقند: حتى 1405 م، ثم انتقلت بعدها إلى هراة.
مؤسس السلالة تيمورلنك (1405-1328 م) ينحدر من قبائل “البرلاس” الأوزبك (من أصول تركية) و التي استوطنت مناطق ما وراء النهر. أصبح منذ 1360 م أميرا على “كش” (جنوبي سمرقند-أوزبكستان). استولى منذ 1363 م على مناطق واسعة في ماوراء النهرين (سمرقند: 1366، بلخ: 1369 م). تم الاعتراف به سنة 1370 م حاكما للمناطق التي استولى عليها. بعد أصبح زعيما لتجمع قبائل “ألوس تامغطاي”. أخضع في السنتين التاليتين منغوليا وخوارزم. ثم بدأ منذ 1380 م في شن حملاته على الغرب. حتى سنة 1389 م كان قد غزا القرتيون في أفغانستان (هراة) ثم دفع بقواته سة 1382 م إلى إيران و العراق فاستولى على اصفهان (1387 م)، أزاح المظفريين عن شيراز ثم طرد الجلائريين من بغداد. سنة 95/1394 م انتصر على القطيع الذهبي (أو القبيل) واستولى على بلاد الكرخ (القفقاس). سنة 1398 م قام بغزو الهند ونهب دلهي. سنة 01/1400 م استولى على حلب، دمشق و شرق الأناضول. دمر بغداد سنة 1401 م، ثم انتصر على العثمانيين في معركة أنقرة. قام تيمورلنك ببناء سمرقند و حولها إلى أكبر حواضر العالم. توفى تيمورلنك سنة 1405 م أثناء إعداده حملة لغزو الصين.
بعدما تنازع أحفاد تيمور لنك على مملكته تمكن شاه رخ (09/1405-1447 م) من أن يفرض نفسه بعد نزاع مع أخوتة باشي و جان و آق و آلب على عرش المملكة الذين خافوا على حياتهم من الموت فلجؤوا إلى السلطان العثمانى محمد الأول فرحب بهم لغرض في نفسه وهو أن يجعلهم ورقة ضغط على شقيقهم شاه رخ العدو له و لكى يأمن السلطان من أى خديعة جعل كل شقيق يقيم في أحد أقاليم الأمبراطورية العثمانية بعيدا عن الأخر فجعل باشي في سوريا و جان في مصر و آق في تونس و آلب في المغرب كما تزوج السلطان من شقيقتهم الجميلة ماه رخسار و كان السلطان يشملهم برعايتة الشخصية فخصص لهم رواتب شهرية ومنحهم أراضى و أملاك في الأقاليم التي يقيمون بها كما أبقى على ألقابهم الملكية وكان لهم وضع خاص ومكانة كبيرة و اطلق عليهم أيضا أمراء السلطان دلالة على مكانتهم الرفيعة عنده و جريا على عادة عثمانية كانوا يقدمون أسم العائلة على الاسم الشخصى فأصبح باشي تيمور باشي وجان أصبح تيمور جان و آق أصبح تيمور آق و آلب أصبح تيمور آلب و في عهد السلطان محمد الأول و من بعده أبنه مراد الثاني عاشت هذة العائلات التركمانية الملكية في ثراء فاحش ونعيم ليس له حدود لدرجة أن أصبحوا أغنى من حكام الأقاليم أنفسهم و أستمر الحال هكذا فترة طويلة إلى ان دخل الأستعمار الأوروبى للدول التي يعيشون فيها فأنقطعت الرواتب و العطايا و من ثم صودرت القصور و الأراضي الخاصه بهم و ما أفلت من المصادرة تم وقفه لذريتهم كما تم الغاء الألقاب الملكية التي كانوا يتخذونها ومع مرور الزمن أصبحت هذة الفروع الملكية المنحدرة من تيمور لنك العظيم في طى النسيان وأصبح العثور على أحد أحفاد هذة الأسر في الدول التي عاشوا بها أمرا شبه مستحيل و لولا مقابرهم الفخمة سواء في سوريا و لبنان و مصر و تونس و المغرب لما تذكرهم أحد في هذا العصر . سقطت بعدها الأناضول ومعها إيران والعراق في أيدي الآق قويونلو (الخرفان البيض). أثناء العهود التالية نشطت الحياة الثقافية في العديد من الحواضر في المملكة. كانت سمرقند أكبرها جميعا، اشتهرت بمرصدها الفلكي الذي قام ببناءه الفلكي والسلطان في نفس الوقت ألغ بك (1409-1449 م). بعد 1447/9 م بدأت الحروب الداخلية. كانت إمارة سمرقند والتي حكمها أبو سعيد (1451-1469 م) الاستثناء الوحيد لحالة الفوضى التي عمت المملكة. أزاح الشيبانيون ابنه أحمد (1469-1494 م) عندما دخلوا سمرقند (على مرتين) سنة 1497 ثم 1500 م.
عاشت دولة التيموريين آخر أمجادها في هراة تحت حكم باي قره (1469-1506 م)، والذي كانت عاصمته مركزا من مراكز الثقافة آنذاك. انتهى حكمهم سنة 07/1506 م عندما دخل الشيبانيون هراة. قام أحمد أحفاد تيمور وهو بابر بتأسيس دولة جديدة (المغول الكبار ) في الهند.
الأفشار قبيلة تركمانية كانت تقطن شمال شرقي الأناضول ، ثم دخلت كفصيل مهم في الجيش الصفوي (و الصفويون من التركمان أيضاً). حكمت في فارس و أفغانستان 1736–1796. وكان مقرهم مشهد.
تأسست دولة الأفشريين أثناء عهد نادر أفشر الذي ينحدر من قبيلة أفشَر التركمانية- و التي كانت إحدى فصائل تنظيم قزل باش العسكري الشيعي الصوفي المذهب.
برز نادر أفشر (التركماني) كقائد عسكري لآخر الشاهات الصفويين . و كان له دور كبير في تزعم حركة المقاومة العسكرية لتحرير إيران من الاحتلال الأفغاني الذي قامت به قبيلة الغلزاي الأفغانية (ذات الأصول التركية أيضاً) منطلقاً من مدينة “مشهد”، وبعد نجاحه انتهى به الأمر إلى أن نصب نفسه شاهـاً (1736–1747) و أخذ اسم نادر شاه. يعتبر نادر شاه واحداً من أكبر الغزاة الفاتحين في تاريخ إيران الحديث حيث قام عام 1737 بالإستيلاء على أفغانستان و بعض الأجزاء من وسط آسية -خانات خيوة- ثم قاد حملة (1738–1739) إلى الهند، تمكن فيها من الإستيلاء على دهلي. حاول داخلياً أن يتبنى مذهباً للدولة يوفق بين الشيعة و السنّة. قتل سنة 1747 على يد أحد قواده. لم يتمكن خلفاءه من الحفاظ على مملكته و انحصر ملك حفيده -الأعمى- شاه رخ (1748-1796) في خراسان حتى سنة 1796 و قضاء القاجار( وهم من التركمان أيضاً) على المملكة نهائياً، وتأسيس سلالة تركمانية جديدة هي سلالة القاجار التي حكمت إيران حتى عام 1924 م.