أدعية وزيارات

أَدْعِيَةُ لَيَاليْ شَهْر رَمَضَانَ المُبَارَك

أَدْعِيَةُ لَيَاليْ شَهْر رَمَضَانَ المُبَارَك

 

 

أَدْعِيَةُ لَيَاْلِي شَهْرِ رَمَضَاْنَ المبارك

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الأُوْلَى﴾

 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِكَ أَيُّهَا الشَّهْرُ الْمُبَارَكُ اللَّهُمَّ فَقَوِّنَا عَلَى صِيَامِنَا وَ قِيَامِنَا وَ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَ انْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ وَ أَنْتَ الصَّمَدُ فَلا شِبْهَ لَكَ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيْ‏ءٌ وَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ أَنْتَ الْمَوْلَى وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّحِيمُ وَ أَنَا الْمُخْطِئُ وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ الْحَيُّ وَ أَنَا الْمَيِّتُ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَجَاوَزَ عَنِّي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ”

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثانِيَة﴾

” يا إله الأولين والآخرين  وإلـه من بقي وإلـه من  مضى، رب السمـاوات السبع ومن فيهن  فـالق  الإصباح  وجاعل الليل سكنـاً والشمس والـقمر  حسباناً لك الحمد ولـك الشكر ولك المن ولـك  الطول وأنت الواحد الصمد أسألك بجلالك سيدي  وجمالك مولاي  أن تـصلي على محمد وآل محمد،  وأن تغفر لـي وتـرحمني  وتتجاوز عني إنك أنت الغفور الرحيم ”

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثَّاْلِثَة﴾

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْتَحْ قَلْبِي لِذِكْرِكَ، وَ اجْعَلْنِي أَتَّبِعُ كِتابَكَ، وَ أومِنُ بِرَسُولِكَ، وَ أوفِي بِعَهْدِكَ، وَ أَلْبِسْنِي رَحْمَتَكَ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ الْعَظِيمِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ وَ أَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِالْمُسْتَحْفِظِينَ، أَوَّلِهِمْ وَ آخِرِهِمْ، وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي جَمِيعا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ… و ترفع يديك و تستدعي الدُّموع.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الرَّاْبِعَة﴾

إلهِي ما عَمِلْتُ مِنْ حَسَنَةٍ فَلا حَمْدَ لِي فِيهِ، وَ ما ارْتَكَبْتُ مِنْ سُوءٍ فَلا عُذْرَ لِي فِيهِ، إِلهِي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَّكِلُ عَلى‏ ما لا حَمْدَ لِي فِيهِ، أَوْ أَرْتَكِبُ ما لاعُذْرَ لِي فِيهِ، يا إِلهِي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ فِيهِ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ، فَخالَطَنِي ما لَيْسَ لَكَ رِضا، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِها عَلَيَّ فَقَوَّيْتُ بِها عَلى‏ مَعاصِيكَ، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ، وَ لِكُلِّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْتُها، وَ لِكُلِّ سُوءٍ أَتَيْتُهُ، يا إِلهِي وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَهَبَ لِي بِرَحْمَتِكَ كُلَّ ذَنْبٍ فِيما بَيْنِي وَ بَيْنَكَ، وَ أَنْ تَسْتَوْهِبَنِي مِنْ خَلْقِكَ، وَ تَسْتَنْقِذَنِي مِنْهُمْ، وَ لا تَجْعَلْ حَسَناتِي فِي مَوازِينِ مَنْ ظَلَمْتُهُ وَ أَسَأْتُ إِلَيْهِ، فَانَّكَ عَلى‏ ذلِكَ قادِرٌ يا عَزِيزُ، وَ كُلُّ ذَنْبٍ أَنَا عَلَيْهِ مُقِيمٌ فَانْقُلْنِي عَنْهُ إِلى‏ طاعَتِكَ، يا إِلهِي، وَ كُلُّ ذَنْبٍ أُريدُ أَنْ أَعْمَلَهُ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَ رُدَّنِي إِلى‏ طاعَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ الَّتِي لَيْسَ فَوْقَها شَيْ‏ءٌ، يا اللَّهُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الَّذِي لا يَعْلَمُ كُنْهَ ما هُوَ إِلا أَنْتَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَ تَعْصِمَنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَ تُعْطِيَنِي جَمِيعَ سُؤْلِي فِي دِينِي وَ دُنْيايَ وَ آخِرَتِي وَ مَثْوايَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الخَاْمِسَة﴾

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ خَيْرِ الْأَسْماءِ، الَّتِي تُنْزِلُ بِهَا الشِّفاءَ وَ تَكْشِفُ بِهَا الَّلأْواءَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تُنْزِلَ عَليَّ مِنْكَ عافِيَةً وَ شِفاءً، وَ تَدْفَعَ عَنِّي بِاسْمِكَ كُلَّ سُقْمٍ وَ بَلاءٍ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي، وَ تَجْعَلَنِي فِيمَنْ صامَ وَ قامَ وَ رَضِيتَ عَمَلَهُ، وَ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ صامَتْ جَوارِحُهُ، وَ حَفِظَ لِسانَهُ وَ فَرْجَهُ، وَ تَرْزُقَنِي عَمَلا تَرْضاهُ، وَ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالصَّمْتِ وَ السَّكِينَةِ، وَ وَرَعا يَحْجُزُنِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ السَاْدِسَة﴾

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ إِلَيْكَ الْمُشْتَكى‏، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْواحِدُ الْقَدِيمُ، وَ الآخِرُ الدَّائِمُ، وَ الرَّبُّ الْخالِقُ، وَ الدَّيَّانُ يَوْمَ الدِّينِ، تَفْعَلُ ما تَشاءُ بِلا مُغالَبَةٍ، وَ تَعْطِي مَنْ تَشاءُ بِلا مَنٍّ، وَ تَمْنَعُ ما تَشاءُ بِلا ظُلْمٍ، وَ تَداوِلُ الْأَيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ، يَرْكَبُونَ طَبَقا عَنْ طَبَقٍ، أَسْأَلُكَ يا ذَا الْجَلالِ وَ الاكْرامِ، وَ الْعِزَّةِ الَّتِي لا تُرامُ، وَ أَسْأَلُكَ يا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ يا رَحْمنُ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرَجَنا بِفَرَجِهِمْ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي.

وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما أَرْجُو ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما أَحْذَرُ، إِنْ أَنْتَ خَذَلْتَ فَبَعْدَ الْحُجَّةِ، وَ إِنْ أَنْتَ عَصَمْتَ فِبِتَمامِ النِّعْمَةِ، يا صاحِبَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَ صاحِبَهُ وَ مُؤَيِّدَهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَ خَيْبَرٍ، وَ الْمَواطِنَ الَّتِي نَصَرْتَ فِيها نَبِيَّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلامُ، يا مُبِيرَ الْجَبَّارِينَ، وَ يا عاصِمَ النَّبِيِّين، أَسْأَلُكَ وَ اقْسِمُ عَلَيْكَ بِحَقِّ يس، وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وَ بِحَقِّ طه وَ سائِرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَحْصُرَنِي عَنِ الذُّنُوبِ وَ الْخَطايا، وَ أَنْ تَزِيدَنِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، تَأْيِيدا تَرْبَطُ بِهِ عَلى‏ جَأْشِي ، وَ تَسُدُّ بِهِ عَلى‏ خُلَّتِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَءُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدائِي لا أَجِدُ لِي غَيْرَكَ، ها أَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَاصْنَعْ بِي ما شِئْتَ، لا يُصِيبُنِي إِلا ما كَتَبْتَ لِي، أَنْتَ حَسْبِي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ السَاْبِعَة﴾

يا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ، وَ يا مُفَرِّجَ كَرْبِ الْمَكْرُوبِينَ، وَ يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، وَ يا كاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اكْشِفْ كَرْبِي وَ هَمِّي وَ غَمِّي، فَانَّهُ لا يَكْشِفُ ذلِكَ غَيْرُكَ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي وَ اقْضِ لِي حَوائِجِي، وَ ابْعَثْنِي عَلى‏ الإيْمانِ بِكَ، وَ التَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ حُبِّ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ، أولِي الْأَمْرِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطاعَتِهِمْ، فَإنِّي قَدْ رَضِيتُ بِهِمْ أئِمَّةً، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّدا وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ صَلاتِي وَ صَوْمِي وَ نُسُكِي، فِي هذا الشَّهْرِ الْمُفْتَرَضِ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَ ارْزُقْنِي فِيهِ مَغْفِرَتَكَ وَ رَحْمَتَكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثاْمِنَة﴾

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّلاةَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ الْغِناءَ مِنَ الْعِيلَةِ، وَ الْأَمْنَ مِنَ الْخَوْفِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِي لا يَحُولُ وَ لا يَزُولُ، يا اللَّهُ يا نُورَ النُّورِ لَكَ التَّسْبِيحُ، سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ لَكَ الْكِبْرِياءُ، سَبْحانَكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سُبْحانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي، وَ لا تُنَكِّسْ بِرَأْسِي بَيْنَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ، وَ قَدْ بَلَّغُوا وَ نَصَحُوا لِي، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ ابْعَثْنِي عَلى‏ الايْمانِ بِكَ، وَ التَّصْدِيقِ بِكِتابِكَ وَ رَسُولِكَ.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ التَاْسِعَة﴾

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ رَبِّي وَ أَنَا عَبْدُكَ، آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصا لَكَ دِينِي، أَمْسَيْتُ عَلى‏ عَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلِي، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِيَ الَّتِي لا يَغْفِرُها إِلا أَنْتَ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي، وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ، وَ بَلِّغْنِي انْسِلاخَ هذا الشَّهْرِ، يا خَيْرَ الْمَوْلى‏، وَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى‏، وَ يا سامِعَ كُلِّ نَجْوى‏، وَ يا شاهِدَ كُلِّ مَلاءٍ، وَ يا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَ يا كاشِفَ ما يَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، خَلِيلَ إِبْراهِيمَ وَ نَجِيَّ مُوسى‏، وَ مُصْطَفى‏ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ، أَدْعُوكَ دُعاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَ قَلَّتْ حِيلَتُهُ، دُعاءَ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ الْمُضْطَرِّ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، الَّذِي لا يَجِدُ لِكَشْفِ ما هُوَ فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ إِلا أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ فَرِّجْ عَنِّي، وَ اكْشِفْ ما بِي مِنْ ضُرٍّ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي وَ صَلاتِي فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ”

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ العَاْشِرَة﴾

يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ يا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطى‏، وَ يا خَيْرَ مُرْتَجى‏، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَ افْتَحْ لِي بابَ رِزْقٍ مِنْ عِنْدِكَ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ، اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ وَ ما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْبَرَكاتِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَرْزُقَنِي حُبَّ الصَّلاةِ وَ الصِّيامِ وَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ تُحَيِّبْ إِلَيَّ كُلَّ ما أَحْبَبْتَ، وَ تُبَغِّضَ إِلَيَّ كُلَّ ما أَبْغَضْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِي وَ رِزْقِ كُلِّ دابَّةٍ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ، وَ يا خَيْرَ مَسْؤُولٍ، وَ يا خَيْرَ مُرْتَجى‏، وَ أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى‏، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْزُقْنِي السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ السَّعادَةَ فِي هذا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الحَاْدِيَةَ عَشَرَة﴾

سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ الْبارِي‏ءُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ، الَّذِي خَلَقَنِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئا بِمَشِيَّتِهِ، وَ أَرانِي فِي نَفْسِي وَ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ مِنْ مَخْلُوقاتِهِ وَ صُنْعِهِ الدَّلائِلَ الْبَيِّنَةَ النَّيِّرَةَ عَلى‏ قُدْرَتِهِ، الَّذِي فَرَضَ الصِّيامَ عَلَيَّ تَعَبُّدا، يُصْلِحُ بِهِ شَأْنِي، وَ يَغْسِلُ عَنِّي أَوْزارِي، وَ يُذَكِّرُنِي بِما لَهَوْتُ عَنْهُ مِنْ ذِكْرِهِ، وَ يُوْجِبُ لِيَ الزُّلْفى‏ بِطاعَةِ أَمْرِهِ، اللَّهُمَّ سَيِّدِي أَنْتَ مَوْلايَ إِنْ كُنْتَ جُدْتَ عَلَيَّ بِصالِحٍ فِيما مَضى‏ مِنْهُ ارْتَضَيْتَهُ فَزِدْنِي، وَ إِنْ كُنْتُ اقْتَرَفْتُ ما أَسْخَطَكَ فَأَقِلْنِي.

اللَّهُمَّ مَلِّكْنِي مِنْ نَفْسِي فِي الْهُدى‏ ما أَنْتَ لَهُ أَمْلَكُ، وَ قَدِّرْنِي مِنَ الْعُدُولِ بِها إِلى‏ إِرادَتِكَ عَلى‏ ما أَنْتَ عَلَيْهِ أَقْدَرُ، وَ كُنْ مُخْتارا لِعَبْدِكَ ما يُسْعِدُهُ  بِطاعَتِكَ، وَ تَجَنُّبِهِ الشَّقْوَةَ بِمَعْصِيَتِكَ حَتّى‏ يَفُوزَ فِي الْمَعْصُومِينَ وَ يَنْجُو فِي الْمَقْبُولِينَ، وَ يُرافِقي الْفائِزِينَ، الَّذِينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيما كَثِيرا

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثَاْنِيَةَ عَشَرَة﴾

( سُبْحانَكَ أَيُّها الْمَلِكُ الْقَدِيرُ الَّذِي بِيَدِهِ الأمُورُ، وَ لا يُعْجِزُهُ ما يُرِيدُ، وَ لا يَنْقُصُهُ الْعَطاءُ وَ الْمَزِيدُ، اللَّهُمَّ إِنْ كانَتْ صَحِيفَتِي مُسْوَدَّةً بِالذُّنُوبِ إِلَيْكَ، فَإنِّي أعَوِّلُ فِي مَحْوِها فِي هذِهِ اللَّيالِي الْبِيضِ عَلَيْكَ، وَ أَرْجُو مِنَ الْغُفْرانِ وَ الْعَفْوِ ما هُوَ بِيَدِكَ، فَانْ جَدْتَ بِهِ عَلَيَّ لَمْ يَنْقُصْكَ وَ فُزْتُ، وَ إِنْ حَرَمْتَنِيهِ لَمْ يَزِدْكَ وَ عَطَبْتُ، اللَّهُمَّ فَوَفِّنِي بِما سَبَقَ لِي مِنَ الْحُسْنى‏ شَهادَةَ الإخْلاصِ بِكَ ، وَ بِما جُدْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ ، وَ ما كُنْتَ لِأَعْرِفَهُ لَوْ لا تَفَضُّلُكَ ، [وَ أعِذْنِي مِنْ سَخَطِكَ‏]، وَ أَنِلْنِي بِهِ رِضاكَ وَ عِصْمَتَكَ، وَ وَفِّقْنِي لاسْتِينافِ ما يَزْكُو لَدَيْكَ مِنَ الْعَمَلِ، وَ جَنِّبْنِي الْهَفَواتِ وَ الزَّلَلَ، فَانَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتابِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيرا)

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثَاْلِثَةَ عَشَرَة﴾

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَجُودُ فَلا يَبْخُلُ، وَ يَحْلُمُ فَلا يَعْجَلُ، الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ مِنْ تَوْحِيدِهِ بِأَعْظَمِ الْمِنَّةِ، وَ نَدَبَنِي مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ إِلى‏ خَيْرِ الْمَهِنَةِ، وَ أَمَرَنِي بِالدُّعاءِ فَدَعَوْتُهُ فَوَجَدْتُهُ غِياثا عِنْدَ شَدائِدِي، وَ أَدْرَكْتُهُ لَمْ يُبَعِّدْنِي بِالاجابَةِ حِينَ بَعُدَ مَداهُ، وَ لا حَرَمَنِي الانْتِياشَ لَمَّا عَمِلْتُ ما لا يَرْضاهُ، أَقالَنِي عَثْرَتِي، وَ قَضى‏ لِي حاجَتِي، وَ تَدارَكَ قِيامِي، وَ عَجَّلَ مَعُونَتِي، فَزادَنِي خُبْرَةً بِقُدْرَتِهِ، وَ عِلْما بِنُفُوذِ مَشِيَّتِهِ، اللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ ما جُدْتَ عَلَيَّ بِهِ بَعْدَ التَّوْحِيدِ دُونَهُ، وَ إِنْ كَثُرَ، وَ غَيْرُ مُوازٍ لَهُ وَ إِنْ كَبُرَ، لِأَنَّ جَمِيعَهُ نِعَمُ دارِ الْفَناءِ الْمُرْتَجِعَةُ، وَ هُوَ النِّعْمَةُ لِدارِ الْبَقاءِ الَّتِي لَيْسَتْ بِمُنْقَطِعَةٍ، فَيامَنْ جادَ بِذلِكَ عَلَيَّ مُخْتَصّا لِي بِرَحْمَتِهِ، وَفِّقْنِي لِلْعَمَلِ بِما يَقْضِي حَقَّ يَدِكَ فِي هِبَتِهِ.

اللَّهُمَّ بَيِّضْ أَعْمالِي بِنُورِ الْهُدى‏ وَ لا تُسَوِّدْها بِتَخْلِيَتِي وَ رُكُوبِ الْهَوى‏، فَأَطْغى‏ فِيمَنْ طَغى‏، وَ اقارِفُ ما يُسْخِطُكَ بَعْدَ الرِّضا، وَ أَنْتَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ سَلَّمَ تَسْلِيما كَثِيرا

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الرَاْبِعَةَ عَشَرَة﴾

سُبْحانَ مَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِهِ فَيُوسِعُها بِمَشِيَّتِهِ، ثُمَّ يُقَصِّرُها إِلى‏ نِعَمِهِ وَ أَيادِيهِ، وَ لِيُبَيِّنَ فِيها لِلنَّاظِرِينَ أَثَرَ صَنِيعِهِ، وَ لِلْمُتَأمِّلِينَ دَقائِقَ حِكْمَتِهِ.

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، مُتَفَرِّدا بِخَلْقِهِ بِغَيْرِ مُعِينٍ، وَ جاعِلا جَمِيعَ أَفْعالِهِ واحِدا بِلا ظَهِيرٍ، عَرَفَتْهُ الْقُلُوبُ بِضَمائِرِها وَ الْأَفْكارُ بِخَواطِرِها، وَ النُّفُوسُ بِسَرائِرِها، وَ طَلِبَتْهُ التَّحْصِيلاتُ فَفاتَها، وَ اعْتَرَضَتْهُ الْمَعْقُولاتُ فَأَطاعَها، فَهُوَ الْقَرِيبُ السَّمِيعُ، وَ الْحاضِرُ الْمُرْتَفَعُ.

اللَّهُمَّ هذِهِ أَضْوَءُ وَ أَنْوَرُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِكَ، وَ أَزْيَنُها وَ أَحْصاها بِضَوْءِ بَدْرِكَ، بَسَطَتْ فِيها لَوامِعُهُ وَ ارْتَعَجَتْ فِي أَرْضِكَ شُعاعُهُ، وَ هِيَ لَيْلَةُ سَبْعِينَ مَضَيا مِنَ الصِّيامِ وَ أَوَّلُ سَبْعِينَ بَقَيا مِنْ عَدَدِ الْأَيَّامِ، اللَّهُمَّ فَوَسِّعْ لِي فِيها نُورَ عَفْوِكَ،  وَ ابْسُطْهُ وَ امْحَصْ عَنِّي ظُلَمَ سَخَطِكَ وَ اقْبِضْهُ.

اللَّهُمَّ إِنَّ جُودَكَ وَ نِعْمَتَكَ يُصْلِحانِ رَجائِي، وَ إِنَّ صِيانَتَكَ وَ مُخاصَّتَكَ يَكْشِفانِ بالِي، وَ ما أَنْتَ بِضُرِّي مُنْتَفِعٌ، فَأَتَّهِمُكَ بِالتَّوَفُّرِ عَلى‏ مَنْفَعَتِكَ، وَ لا بِما يَنْفَعُنِي مَضْرُورٌ فَأَسْتَحْيِيكَ مِنْ الْتِماسِ مَضَرَّتِكَ، فَكَيْفَ يَبْخَلُ مَنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلى‏ عَفْوِ مَعْبُودٍ عَلى‏ عَبْدِهِ، مُضْطَرٍّ إِلى‏ عَفْوِهِ، أَمْ كَيْفَ يَسْمَحُ وَ قَدْ جادَلَهُ بِهِدايَتِهِ أَنْ يُخَيِّلَهُ وَ يَقْحَمُ سُبُلَ ضَلالَتِهِ، كَلا إِنَّكَ الْأَكْرَمُ يا مَوْلايَ مِنْ ذاكَ وَ أَرْأَفُ وَ أَحْنى‏ وَ أَعْطَفُ.

اللَّهُمَّ اطْوِ هذِهِ اللَّيْلَةَ بِعَمَلٍ لِي صالِحٍ تَرْضى‏ مَطاوِيَهُ، وَ يُبَهِّجُنِي فِي آخِرَتِي بِمَناشِرِهِ، وَ أَمْضاها بِالْعَفَوْ عَنِّي فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ آخِرِهِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا رَحْمانُ يا رَحِيمُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيرا.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الخَاْمِسَةَ عَشَرَة﴾

سُبْحانَ مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصارِ، سُبْحانَ مُقَلِّبِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ، وَ خالِقِ الْأَزْمِنَةِ وَ الْأَعْصارِ، الْمُجْرِي عَلى‏ مَشِيَّتِهِ الْأَقْدارُ، الَّذِي لا بَقاءَ لِشَيْ‏ءٍ سِواهُ، وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ يَعْتَوِرُهُ الْفَناءُ غَيْرُهُ، فَهُوَ الْحَيُّ الْباقِي الدَّائِمُ، تَبارَكَ اللَّهُ رَبَّ الْعالَمِينَ، اللَّهُمَّ قَدِ انْتَصَفَ شَهْرُ الصِّيامِ بِما مَضى‏ مِنْ أَيَّامِهِ، وَ انْجَذَبَ إِلى‏ تَمامِهِ وَ اخْتِتامِهِ، وَ مالِي عُدَّةٌ أَعْتَدُّ بِها، وَ لا أَعْمالٌ مِنَ الصَّالِحاتِ أعَوِّلُ عَلَيْهَا، سِوى‏ إِيْمانِي بِكَ وَ رَجائِي لَكَ، فَأَمَّا رَجائِي فَيُكَدِّرُهُ عَلَيَّ صَفْوَةُ الْخَوْفِ مِنْكَ، وَ أَمَّا إِيْمانِي فَلا يَضِيعُ عِنْدَكَ وَ هُوَ بِتَوْفِيقِكَ.

اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ حِينَ لَمْ تُفَكِّكْ يَدِي عِنْدَ الْتَّماسُكِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏، وَ لَمْ تُشْقِنِي بِمُفارَقَتِها فِيمَنْ اعْتَوَرَهُ الشِّقاءُ.

اللَّهُمَّ فَأَنْصِفْنِي مِنْ شَهَواتِي، فَإِلَيْكَ مِنْهَا الشَّكْوى‏ وَ مِنْكَ عَلَيْها اؤَمِّلُ الْعَدْوى‏، فَانَّكَ تَشاءُ وَ تَقْدِرُ، وَ أَشاءُ وَ لا أَقْدِرُ، وَ لَسْتَ إِلهِي وَ سَيِّدِي مَحْجُوجا، وَ لكِنْ مَسْؤُولا تُرْجى‏، وَ مَخُوفا يُتَّقى‏، تُحْصِي وَ نَنْسى‏، وَ بِيَدِكَ حُلْوٌ وَ مُرٌّ الْقَضاءِ.

اللَّهُمَّ فَأَذِقْنِي حَلاوَةَ عَفْوِكَ، وَ لا تُجَرِّعْنِي غُصَصَ سَخَطِكَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ السَاْدِسَةَ عَشَرَة﴾

اللَّهُمَّ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ، تُعْبَدُ بِتَوْفِيقِكَ، وَ تُجْحَدُ بِخِذْلانِكَ، أَرَيْتَ عِبَرَكَ وَ ظَهَرَتْ غِيَرُكَ، وَ بَقِيَتْ آثارُ الْماضِينَ عِظَةً لِلْباقِينَ، وَ الشَّهَواتُ غالِبَةٌ، وَ اللَّذَّاتُ مُجاذِبَةٌ، نَعْتَرِضُ أَمْرَكَ وَ نَهْيَكَ بِسُوءِ الاخْتِيارِ، وَ الْعَمى‏ عَنِ الاسْتِبْصارِ، وَ نَمِيلُ عَنِ الرَّشادِ، وَ نُنافِرُ طُرُقَ السَّدادِ.

فَلَوْ عَجَّلْتَ لانْتَقَمْتَ، وَ ما ظَلَمْتَ، لكِنَّكَ تُمْهِلُ عَوْدا عَلى‏ يَدِكَ بِالاحْسانِ، وَ تُنْظِرُ تَغَمُّدا لِلرَّأْفَةِ وَ الامْتِنانِ.

فَكَمْ مِمَّنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَ مَكَّنْتَهُ أَنْ يَتُوبَ كُفْرَ الْحُوبِ، وَ أَرْشَدْتَهُ الطَّرِيقَ بَعْدَ أَنْ تَوَغَّلَ فِي الْمَضِيقِ، فَكانَ ضالا لَوْ لا هِدايَتُكَ، وَ طائِحا حَتّى‏ تَخَلَّصَتْهُ دَلائِلُكَ، وَ كَمْ مِمَّنْ وَسَّعْتَ لَهُ فَطَغى‏، وَ راخَيْتَ لَهُ فَاسْتَشْرى‏، فَأَخَذْتَهُ أَخْذَةَ الانْتِقامِ، وَ جَذَذْتَهُ جُذاذَ الصِّرامِ.

اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ، وَ غَفَرْتَ زَلَلَهُ، وَ رَحِمْتَ غَفْلَتَهُ، وَ أَخَذْتَ إِلى‏ طاعَتِكَ ناصِيَتَهُ، وَ جَعَلْتَ إِلى‏ جَنَّتِكَ أَوْبَتَهُ، وَ إِلى‏ جِوارِكَ رَجْعَتَهُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ السَاْبِعَةَ عَشَرَة﴾

سُبْحانَ الْعَزِيزِ بِقُدْرَتِهِ، الْمالِكِ بِغَلَبَتِهِ، الَّذِي لا يَخْرُجُ شَيْ‏ءٌ عَنْ قَبْضَتِهِ، وَ لا أَمْرَ إِلا بِيَدِهِ، الَّذِي يَجُودُ مُبْتَدِئا وَ مَسْؤُولا وَ يُنْعِمُ مُعِيدا، هُوَ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ، نَحْمِدُهُ بِتَوْفِيقِهِ، فَنِعَمُهُ بِذلِكَ جُدَدٌ لا تُحْصى‏، وَ نُمَجِّدُهُ بِآلائِهِ وَ بِدِلالاتِهِ فَأَيادِيهِ لا تُكافى‏، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَمْلِكُ الْمالِكِينَ، وَ يُعِزُّ الْأَعِزَّاءَ، وَ يُذِلُّ الْأَذَلِّينَ.

اللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ اللَّيْلَةِ لَيْلَةُ سَبْعَ عَشَرَةَ عَشْرٌ وَ هِيَ أَوَّلُ عُقُودِ الْأَعْدادِ، وَ سَبْعٌ وَ هِيَ شَرِيفَةُ الآحاد، لا حِقَةٌ بِنَعْتِ سابِقِهِ، وَيْلٌ لِمَنْ أَمْضاهُنَّ بِغَيْرِ حَقٍّ لَكَ يا مَوْلاهُ قَضاكَ، وَ لا بِقُرْبٍ إِلَيْكَ أَرْضاكَ، وَ أَنَا أَحَدُ أَهْلِ الْوَيْلِ، صَدَّتْنِي عَنْكَ بِطْنَةُ الْمَآكِلِ وَ الْمَشارِبِ، وَ غَرَّنِي بِكَ أَمْرُ الْمَسارِبِ وَ سَعَةُ الْمَذاهِبِ، وَ اجْتَذَبَتْنِي إِلى‏ لَذَّاتِها سِنَتِي، وَ رَكِبْتُ الْوَطيئَةَ اللَّذِيذَةَ مِنْ غَفْلَتِي.

فَاطْرُدْ عَنِّي الاغْتِرارَ، وَ أَنْقِذْنِي وَ انِفْ بِي عَلَى الاسْتِبْصارِ، وَ احْفَظْنِي مِنْ يَدِ الْغَفْلَةِ وَ سَلِّمْنِي إِلَى الْيَقْظَةِ، بِسَعادَةٍ مِنْكَ تُمْضِيها وَ تَقْضِيها لِي، وَ تُبَيِّضُ وَجْهِي لَدَيْكَ، وَ تُزْلِفُنِي عِنْدَكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثَاْمِنَةَ عَشَرَة﴾

لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ، لا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ، وَ لا مُنازِعَ لَهُ فِي قُدْرَتِهِ، أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَدا، وَ خَلَقَهُ، وَ جَعَلَ لَهُ أَمَدا، فَكُلُّ ما يُرى‏ وَ ما لا يُرى‏ هالِكٌ إِلا وَجْهُهُ، لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ، وَ سُبْحانَ اللَّهِ الَّذِي قَهَرَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِجَبَرُوتِهِ، وَ اسْتَوْلى‏ عَلَيْهِ بِقُدْرَتِهِ، وَ مَلَكَهُ بِعِزَّتِهِ.

سُبْحانَ خالِقِي وَ لَمْ أَكُ شَيْئا، الَّذِي كَفَلَنِي بِرَحْمَتِهِ، وَ غَذَّانِي بِنِعْمَتِهِ، وَ فَسَحَ لِي فِي عَطِيَّتِهِ، وَ مَنَّ عَلَيَّ بِهِدايَتِهِ، بِما أَلْهَمَنِي مِنْ وَحْدانِيَّتِهِ، وَ التَّصْدِيقِ بِأَنْبِيائِهِ، وَ حامِلِي رِسالَتِهِ، وَ بِكُتُبِهِ الْمُنْزَلَةِ عَلى‏ بَرِيَّتِهِ الْمُوْجِبَةِ لِحُجَّتِهِ، الَّذِي لَمْ يَخْذُلْنِي بِجُحُودٍ، وَ لَمْ يُسْلِمْنِي إِلى‏ عَنُودٍ، وَ جَعَلَ مِنْ أَكارِمِ أَنْبِيائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَرُومَتِي، وَ مِنْ أَفاضِلِهِمْ نَبْعَتِي، وَ لِخاتَمِهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَوْنَتِي.

اللَّهُمَّ لا تُذَلِّلْ مِنِّي ما أَعْزَزْتَ، وَ لا تَضَعْنِي بَعْدَ أَنْ رَفَعْتَ، وَ لا تَخْذُلْنِي بَعْدَ أَنْ نَصَرْتَ، وَ اطْوِفِي مَطاوِي هذِهِ اللَّيْلَةِ ذُنُوبِي مَغْفُورَةً، وَ أَدْعِيَتِي مَسْمُوعَةً، وَ قُرُباتِي مَقْبُولَةً، فَانَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيما.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ التَاْسِعَةَ عَشَرَة﴾

اللهم لك الحمد على ما وهبت لي من انطواء ما طويت من شهري ، وأنك لم تحن فيه أجلي ولم  تقطع عمري، ولم تبلني بمرض يضطرني إلى ترك الصيام ولا بسفر يحل لي فيه الإفطار فأنا أصومه  في  كفايتك ووقايتك ، أطيـع أمرك ، وأقتات  رزقك ، وأرجو وأؤمل تجـاوزك ، فأتمم  اللهم  عليّ  في ذلك نعمتك، وأجزل به منتك واسلخه  عني بكمال الصيام وتمحيص الآثام  وبلغني آخره    بخاتمة خير وخيره يا أجود  المسؤولين ، ويا أسمح الواهبين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ العِشْرِيْن﴾

اللهم أنت ربي لا إله لي غيرك أوحده، ولا رب لي سواك أعبده، أنت الواحد الأحد الصمد، الذي لم تـلد ولم تولد ، ولم يكن لك كفواً أحد، وكيف يكون كفو من المخلوقين للخـالق ومن المرزوقين للرازق ومن لا يستطيعون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، هـو مالك ذلك كله بعطيته وتحريمه، ويبتلي به ويعافي منه، لا يسأل عما يفعل وهو يسألـون ، إلهي وسيدي ما اغب شهر الصيام إلى جانب الفناء، وأنت الباقي، وأذن بالانقضاء وأنت الدائم ، وهو الذي عظمته حقه فعظم ، وكـرمته فكرم، وإن لي فيه الزلات كثيرة والهفوات عظيمة إن قاصصتني بها كان شهر شقاوتي، وإن سمحت لـي بها، كان شهر سعادتي اللهـم وكمـا أسعدتني بالإقرار بربوبيتك مبدئاً، فأسعـدني برحمتك ورأفتك  وتمحيصك وسماحتك معيداً، فإنك على كل شيء قدير ، وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيراً.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الحَاْدِيَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

ليلة إحدى و عشرين مرويّ عن النبي صلّى اللَّه عليه و آله:

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَ النَّارَ حَقٌّ، وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ الرَّبَّ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ، وَ لا وَلَدَ لَهُ وَ لا والِدَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِما يُرِيدُ، وَ الْقادِرُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَ الصَّانِعُ لِما يُرِيدُ، وَ الْقاهِرُ مَنْ يَشاءُ، وَ الرَّافِعُ مَنْ يَشاءُ، مالِكُ الْمُلْكِ، وَ رازِقُ الْعِبادِ، الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ.

أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ أَشْهَدُ، أَشْهَدُ (أَنَّكَ سَيِّدِي كَذلِكَ، وَ فَوْقَ ذلِكَ، لا يَبْلُغُ الْواصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اهْدِنِي وَ لا تُضِلَّنِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْهادِي الْمَهْدِيِّ).

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثانِيَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

سُبْحانَ مَنْ تَبْهَرُ قُدْرَتُهُ الْأَفْكارَ، وَ يَمْلأُ عَجائِبُهُ الْأَبْصارَ، الَّذِي لا يَنْقُصُهُ الْعَطاءُ، وَ لا يَتَعَرَّضُ جُودُهُ الذَّكاءَ، الَّذِي أَنْطَقَ الْأَلْسُنُ بِصِفاتِهِ، وَ اقْتَدَرَ بِالْفَعْلِ عَلى‏ مَفْعُولاتِهِ، وَ أَدْخَلَ فِي صَلاحِهَا الْفَسادَ، وَ عَلى‏ مُجْتَمَعِها الشَّتاتِ، وَ عَلى‏ مُنْتَظَمِهَا الانْفِصامَ، لِيَدُلَّ الْمُبْصِرِينَ عَلى‏ أَنَّها فانِيَةٌ مِنْ صَنْعَةِ باقٍ، مَخْلُوقَةٌ مِنْ إِنْشاءِ خالِقٍ، لا بَقاءَ وَ لا دَوامَ إِلا لَهُ، الْواحِدُ الْغالِبُ الَّذِي لا يُغْلَبُ، وَ الْمالِكُ الَّذِي لا يُمْلَكُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِيكَ لَيْلَةً طَوَيْتُ يَوْمَها عَلى‏ صِيامٍ، وَ رُزِقْتُ فِيهِ الْيَقْظَةَ مِنَ الْمَنامِ، وَ قَصَدْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ بِالْقِيامِ، بِرَحْمَةٍ مِنْهُ تَخُصُّنِي، وَ نِعْمَةٍ أَلْبَسَتْنِي، وَ حُسْنىً تَغَشَّنِي، وَ أَسْأَلُهُ إِتْمامَ ابْتِدائِهِ وَ زِيادَةً لِي مِنْ اجْتِبائِهِ، فَانَّهُ الْمَلِيكُ الْقَدِيرُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيرا.

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثالِثَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

اللَّهُمَّ إِنْ كانَ الشَّكُّ فِي أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِيها أَوْ فِيما تَقَدَّمَها واقِعٌ، فَانَّهُ فِيكَ وَ فِي وَحْدانِيَّتِكَ وَ تَزْكِيَتِكَ الْأَعْمالَ زائِلٌ، وَ فِي أَيِّ اللَّيالِي تَقَرَّبَ مِنْكَ الْعَبْدُ لَمْ تُبْعِدْهُ وَ قَبِلْتَهُ، وَ أَخْلَصَ فِي سُؤَالِكَ لَمْ تَرُدَّهُ وَ أَجَبْتَهُ، وَ عَمَلِ الصَّالِحاتِ شَكَرْتَهُ، وَ رَفَعَ إِلَيْكَ ما يُرْضِيكَ ذَخَرْتَهُ.

اللَّهُمَّ فَامِدَّنِي فِيها بِالْعَوْنِ عَلى‏ ما يُزْلِفُ لَدَيْكَ، وَ خُذْ بِناصِيَتِي إِلى‏ ما فِيهِ الْقُرْبى‏ إِلَيْكَ، وَ أَسْبِغْ مِنَ الْعَمَلِ فِي الدَّارَيْنِ سَعْيِي، وَرَقِّ لِي مِنْ جُودِكَ بِخَيْراتِها عَطِيَّتِي، وَ ابْتُرْ عَيْلَتِي مِنْ ذُنُوبِي بِالتَّوْبَةِ، وَ مِنْ خَطايايَ بِسَعَةِ الرَّحْمَةِ.

وَ اغْفِرْ لِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَ لِوالِدَيَّ وَ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ غُفْرانَ مُتَنَزِّهٍ عَنْ عُقُوبَةِ الضُّعَفاءِ، رَحِيمٍ بِذَوي الْفاقَةِ وَ الْفُقَراءِ، جادٍ عَلى‏ عَبِيدِهِ، شَفِيقٍ بِخُضُوعِهِمْ وَ ذِلَّتِهِمْ، رَفِيقٍ لا تَنْقُصُهُ الصَّدَقَةُ عَلَيْهِمْ، وَ لا يُفْقِرُهُ ما يُغْنِيهِمْ مِنْ صَنِيعِهِ [الَيْهِمْ‏].

اللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنِي وَ دَيْنَ كُلِّ مَدْيُونٍ، وَ فَرِّجْ عَنِّي وَ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ،  وَ أَصْلِحْنِي وَ أَهْلِي وَ وَلَدِي، وَ أَصْلِحْ كُلَّ فاسِدٍ، وَ انْفَعْ مِنِّي، وَ اجْعَلْ فِي الْحَلالِ الطَّيِّبِ الْهَنِي‏ءِ الْكَثِيرِ السَّائِغِ مِنْ رِزْقِكَ عَيْشِي، وَ مِنْهُ لِباسِي، وَ فِيهِ مُنْقَلَبِي، وَ اقْبِضْ عَنِ الْمَحارِمِ يَدِي مِنْ غَيْرِ قَطْعٍ وَ لا شَلٍّ، وَ لِسانِي مِنْ غَيْرِ خَرَسٍ، وَ اذُنِي مِنْ غَيْرِ صَمَمٍ، وَ عَيْنِي مِنْ غَيْرِ عَمىً، وَ رِجْلِي مِنْ غَيْرِ زَمانَةٍ، وَ فَرْجِي مِنْ غَيْرِ إِحْبالٍ، وَ بَطْنِي مِنْ غَيْرِ وَجَعٍ، وَ سائِرَ أَعْضائِي مِنْ غَيْرِ خَلَلٍ.

وَ أَوْرِدْنِي عَلَيْكَ يَوْمَ وُقُوفِي بَيْنَ يَدَيْكَ خالِصا مِنَ الذُّنُوبِ، نَقِيّا مِنَ الْعُيُوبِ، لا أَسْتَحْيِي مِنْكَ بِكُفْرانِ نِعْمَةٍ، وَ لا إِقْرارٍ بِشَرِيكٍ لَكَ فِي الْقُدْرَةِ، وَ لا بِإرْهاجٍ«» فِي فِتْنَةٍ، وَ لا تَوَرُّطٍ فِي دِماءٍ مُحَرَّمَةٍ، وَ لا بَيْعَةٍ اطَوِّقُها عُنُقِي لِأَحَدٍ مِمَّنْ فَضَّلْتَهُ بِفَضِيلَةٍ، وَ لا وُقُوفٍ تَحْتَ رايَةِ غَدْرَةٍ، وَ لا اسْوِدادِ الْوَجْهِ بِالْأيْمانِ الْفاجِرَةِ، وَ الْعُهُودِ الْخائِنَةِ، وَ أَنِلْنِي مِنْ تَوْفِيقِكَ وَ هُداكَ ما نَسْلُكَ بِهِ سُبُلَ طاعَتِكَ وَ رِضاكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الرَاْبِعَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

الْحَمْدُ لِلَّهِ شَفْعا وَ وَتْرا فِي الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ مِنْ هذِهِ اللَّيالِي الْمُبارَكاتِ ، وَ عَلى‏ ما مَنَحَنِي وَ أَعْطانِي فِيهِنَّ مِنَ الْخَيْراتِ، وَ تَصَدَّقْ بِهِ عَلَيَّ وَ وَهَبْهُ لِي مِنَ الْباقِياتِ الصَّالِحاتِ، الَّذِي صَوَّمَنِي لِيَأْجُرَنِي وَ فَطَّرَنِي عَلى‏ ما رَزَقَنِي، فَكُلٌّ مِنْ عِنْدِهِ وَ بِمِنَنِهِ، وَ بِحُسْنِ اخْتِيارِهِ وَ نَظَرِهِ لِعَبِيدِهِ.

سُبْحانَهُ سَيِّدا أَخَذَ بِيَدِي مِنَ الْوَرَطاتِ، وَ مَحَّصَ عَنِّي الْخَطِيئاتِ، وَ كَفانِي الْمُهِمَّاتِ، وَ أَغْنانِي عَنِ الْمَخْلُوقِينَ، وَ لَمْ يَجْعَلْ رِزْقِي إِلَى الْمَرْزُوقِينَ، وَ شَهَرَ ذِكْرِي فِي الْعالَمِينَ، وَ جَعَلَ اسْمِي فِي الْمَذْكُورِينَ، وَ لَمْ يُشْقِنِي بِعُجْبٍ يَحُطُّنِي عَنْ دَرَجاتٍ رَفِيعَةٍ، فَيَهْوِي بِي إِلى‏ ظُلَمِ غَضَبِهِ وَ نَقِمَتِهِ، وَ لا أَبْلانِي بِاسْتِحْلالٍ يَنْزِعُ عَنِّي مَلابِسَ رَحْمَتِهِ، وَ يُعَوِّضُنِي لَبُوسَ الذُّلِّ مِنْ سَخَطِهِ.

إِيَّاهُ أَشْكُرُ وَ لَهُ أَعْبُدُ، وَ مِنْهُ أَرْجُو التَّمامَ وَ الْمَزِيدَ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيما.

 

 ﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الخَاْمِسَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

تَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، خالِقُ الْخَلْقِ، وَ مُنْشِئ السَّحابِ، وَ آمِرُ الرَّعْدِ أَنْ يُسَبِّحَ لَهُ، تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوكُمْ أَيُّكُمْ احْسَنُ عَمَلا، تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيرا.

تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرا مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الْأَنْهارُ وَ يَجْعَلْ لَكَ قُصُورا، تَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ السَاْدِسَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

يا جاعِلَ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ آيَتَيْنِ، يا مَنْ مَحا آيَةَ اللَّيْلِ وَ جَعَلَ آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً، لِيَبْتَغُوا فَضْلا مِنْهُ وَ رِضْوانا، يا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ تَفْصِيلا، يا اللَّهُ يا واحِدُ، يا اللَّهُ، يا وَهَّابُ، يا اللَّهُ يا جَوادُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ وَ الْأَمْثالُ الْعُلْيا، وَ الْكِبْرِياءُ وَ الالاءُ وَ النَّعْماءُ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَداءِ، وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وَ إِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وَ إِساءَتِي مَغْفُورَةً، وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَ إِيمانا يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وَ تُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَ قِنِي عَذابَ النَّارِ.

وَ ارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ، وَ الرَّغْبَةَ وَ الانابَةَ إِلَيْكَ، وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّدا وَ آلَ مُحَمَّدٍ، عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَ افْعَلْ بِي كَذا وَ كَذا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ السَاْبِعَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ بَدايِعَهُ بِقُدْرَتِهِ، وَ مَلَكَ الامُورَ بِعِزَّتِهِ، وَ عَدَلَ فَلا يَجُورُ، وَ أَنْصَفَ فَلا يَحِيفُ، وَ كَيْفَ يَجُورُ وَ يَحِيفُ عَلى‏ مَنْ سَمَّاهُ بِالضَّعْفِ، وَ قَرَعَهُ بِالْفَقْرِ، وَ نَبَّهَهُ عَلَى الْغِناءِ الْأَكْبَرِ مِنْ رِضْوانِهِ، وَ دَعاهُ إِلَى الْحَظِّ الْأَوْفَرِ مِنْ غُفْرانِهِ، وَ أَشْرَعَ لَهُ إِلى‏ ذلِكَ السَّبِيلِ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَلِجَها بِصالِحِ الْعَمَلِ.

لَمْ يُتَّهِمْ بِالشَّقْوَةِ مَنْ أَمَرَ بِالرَّحْمَةِ وَ [أَوْعَدَ]بِالْجَوْرِ عَلَى الْعَبِيدِ بَلْ أَوْجَبَ الْعِقابَ عَلى‏ فاسِقِهِمْ، وَ الثَّوابَ لِمَنْ نَهاهُمْ، مَنْ هُوَ أَشْفَقُ عَلَيْهِمْ مِنْ أُمِّ الْفُرُوخِ عَلى‏ فَرْخِها، تَعالى‏ اللَّهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّا كَبِيرا.

سُبْحانَ مَنْ صَوَّمَنِي مِنَ الطَّعامِ وَ الشَّرابِوَ مِنْ فَرِقِهِ بِما يُوَرِّطُنِي فِي أَلِيمِ الْعَذابِ، فَيُخَلِّصُنِي مِنَ الْعِقابِ، بِصِيامٍ أَوْجَبَ لِيَ الثَّوابَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلى‏ أَنْ هَدانِي وَ عافانِي وَ كَفانِي كَما يَسْتَحِقُّ الْجَوادُ الْكَرِيمُ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، صَلِّعَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ عَلى‏ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيما كَثِيرا.

 

 ﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثَاْمِنَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

يا خازِنَ اللَّيْلِ فِى الْهَواءِ، وَخازِنَ النُّورِ فِى السَّماءِ، وَمانِعَ السَّماءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الاَْرْضِ إلاّ بِاِذْنِهِ وَحابِسَهُما اَنْ تَزُولا، يا عَليمُ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا دائِمُ، يا اَللهُ يا وارِثُ، يا باعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَايماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّي، وَتُرِْضيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ .

 

﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ التَاْسِعَةِ وَالعِشْرِيْن﴾

تَوَكَّلْتُ عَلَى السِّيِّدِ الَّذِي لا يَغْلِبُهُ أَحَدٌ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْجَبَّارِ الَّذِي لا يَقْهَرُهُ أَحَدٌ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرانِي حِينَ أَقُوُمُ وَ تَقَلُّبِي فِي السَّاجِدِينَ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ، تَوَكَّلْتُ عَلى‏ مَنْ بِيَدِهِ نَواصِي الْعِبادِ.

تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَلِيمِ الَّذِي لا يَعْجَلُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْعَدْلِ الّذِي لا يَجُورُ، (تَوَكَّلْتُ عَلَى الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا أَحَدٌ)، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْقادِرِ الْقاهِرِ الْعَلِيِّ الْصَمَدِ، تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ، تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ، تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ.

 

 ﴿ دُعَاْءُ الّليْلَةِ الثَلاثِيْن﴾

الْحَمْدُ للهِ لا شَريكَ لَهُ، الْحَمْدُ للهِ كَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَكَما هُوَ اَهْلُهُ، يا قُدُّوسُ يا نُورُ يا نُورَ الْقُدْسِ، يا سُبُّوحُ يا مُنْتَهى التَّسْبيحِ، يا رَحْمـنُ يا فاعِلَ الرَّحْمَةِ، يا اللهُ يا عَليمُ يا كَبيرُ، يا اَللهُ يا لَطيفُ يا جَليلُ، يا اَللهُ يا سَميعُ يا بَصيرُ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّي، وَتُرِْضيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ والتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مَحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ

الشيخ علي فقيه

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى