أُخْلاقُ المُسْلِم

صفات أهل النار

صفات أهل النار

 

صفات أهل النار

 

هناك أوصاف لمستحقي العذاب ذكرها القرآن والنبي وآله من أجل أن نعرفها ونتجنبها كيلا تجرنا إلى الهلاك الذي لا خلاص منه ولا نجاة، وكثير منا يقرؤون القرآن مرات عديدة ولكنهم لا يتوقفون عند الآيات التي تستحق منا التوقف والتأمل لما فيها من المواعظ الكافية والدروس النافعة، فالمستفيد من تلاوة القرآن هو الذي يعمل بمضمونه إذ القراءة من دون تطبيق لا تجدي نفعاً ولا تجلب خيراً ولا تُنقذ صاحبها من العقاب، وسأتلو عليكم بعض الآيات التي تذكر لنا الأعمال التي نستوجب عليها العذاب كي تكون موعظة رادعة لنا في هذه الحياة، ففي سورة الأعراف قال تعالى(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) وفي سورة الأنفال(وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) وفي السورة ذاتها قال سبحانه(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) وفي سورة التوبة(وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ) وفي سورة الرعد(لِلَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) وفي سورة إبراهيم(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ  جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ) وفي سورة الإسراء(مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا) وقال(ص) أكثر ما يُدخِل الناسَ النارَ الأجوفان الفم والفرج: وقال: ثلاثة من خلائق أهل النار، الكِبْر والعُجْب وسوء الخلق: وأما الذين ينجيهم ربهم من النار فهم أهل الإيمان والتقوى والعمل الصالح الذين صدقوا مع الله كل شيء، قال تعالى(وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا  ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) وقال علي: لن ينجو من النار إلا التارك عملها: وأما أول من يدخل النار فهم الذين قال الرسول فيهم: أول من يدخل النار أمير متسلط لم يعدل وذو ثروة من المال لم يعط المالَ حقَه وفقيرٌ فخور: وأما أشد الناس عذاباً فهو العالم الذي لم ينفعه علمه، والذي يقابل الإحسان بالإساءة والذي يتسخّط لقضاء الله:

الشيخ علي فقيه

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى