المُعَرَفُ بِأَدَاةِ التَعْرِيْف

المُعَرَفُ بِأَدَاةِ التَعْرِيْف
اختلف النحويون في أداة التعريف، فقال البعض هي(أل) معتبرين الهمزة همزة وصل، وقال آخرون هي اللام وحدها معتبرين الهمزة همزة قطع.
ولا تكون الألف واللام إلا للعهد، مثل(لقيتُ الرجل فأكرمتُ الرجل) أو لاستغراق الجنس مثل(إنّ الإنسان لفي خسر) وعلامتها أن يقع في موقعها(كل) ولتعريف الحقيقة مثل(الرجل خيرٌ من المرأة) أي(هذه الحقيقة خيرٌ من هذه الحقيقة).
وقد تأتي الألف واللام زائدةً، وزيادتها لازمة وغير لازمة، فمثال الزائدة اللازمة(الآن) وهو ظرف زمان مبني على الفتح، واختلفوا في الألف واللام الداخلة عليه فذهب بعضهم إلى أنها لتعريف الحضور فيكون معناها(هذا الوقت) فلا تكون زائدة، وذهب آخرون إلى أنها زائدة، واللام لام الحضور، ومثال الزائدة غير اللازمة، فهي التي تدخل اضطراراً على العَلَم مثل(بنات الأوبر) فالأصل هو(بنات أوبر) ومنها الداخلة اضطراراً على التمييز مثل(طبتَ النفس) فأصلها(طبتَ نفساً) فهي زائدة بناءاً على أن التمييز لا يكون إلا نكرة.
وقد تأتي الألف واللام للمح الصفة، والمراد بها الداخلة على ما سُمي به من الأعلام المنقولة مما يصلح دخول (أل) عليه مثل(حسن) فيقال(الحسن).
وقد تدخل على المنقول من مصدر، مثل(فضل) أصلها(الفضل) أو على المنقول من اسم جنس غير مصدر مثل(نعمان) أصلها من أسماء الدم.
وقد تكون الألف واللام للغلبة مثل(المدينة والكتاب) فحقهما الصدق على كل مدينة وكل كتاب، ولا تحذف الألف واللام هذالنداء والإضافة، فمثال النداء(يا صعق) ومقال الإضافة(مدينة رسول الله)
الشيخ علي فقيه



