محاضرات

موقع الإمام الحسن(ع) من ثورة كربلاء

موقع الإمام الحسن(ع) من ثورة كربلاء

 

في عهد أمير المؤمنين علي(ع) كان للإمام الحسين عدة أدوار على الساحة الإسلامية حيث كان يمارس دوره كإنسان معصوم عليه واجبات تجاه الأمة يجب أن يؤديها كما أمره ربه عز وجل، فلم يكن مهمّشاً مع وجود أبيه وأخيه بل كان الساعد الأيمن لأمير المؤمنين الذي قاد الأمة في ظروف حرجة.

لقد كانت المسؤولية في حياة أبيه كبيرة، وقد عظمت أكثر بعد استشهاد أبيه حيث كانت المهمة موزعة على ثلاثة أشخاص فأصبحت موزعة بين اثنين، بين الإمام الحسن والإمام الحسين وقد كانت الظروف تسوؤ يوماً بعد يوم والخطر يكبر على الإسلام والمسلمين.

فبعد أن كان الساعد الأيمن لأبيه أصبح الساعد الأيمن لأخيه الذي لم يكن وضعه بأحسن من وضع أبيه مع وجود حاكم مثل معاوية الذي ملأ الأرض فساداً.

وبعبارة أخرى: لقد كان الإمام الحسين(ع) حاضراً في جميع مراحل حياته لم يقصّر يوماً في تأدية واجباته تجاه الله والدين والأمة.

والموضوع الأساسي الذي أريد التركيز عليه في هذا البحث هو مكانة الإمام الحسن المجتبى عند الله ورسوله، وموقعه من ثورة كربلاء، وموقفه من الحاكم الجائر وكيف تعاطى معه بما يرضى الله ورسوله والأمة.

والهدف الأكبر من طرح هذا الموضوع هو إزالة بعض الشبهات العالقة في نفوس البعض ممن لم يوفقوا لمعرفة شخصية الإمام الحسن ودوره الفعال في إنجاح الثورة الكربلائية.

صحيح أن الإمام الحسين(ع) قام بتلك المعركة، ولكن المعركة لم تكن هي الثورة بل بعض ما تفرضه الثورة، أما تسمية الإمام الحسين بقائد الثورة ففيه شيء من المجاز لأن قائد تلك الثورة لم يكن شخصاً واحداً بل هناك مجموعة أشخاص خططوا ومهدوا ودرسوا الظروف وهم الذين اختار الوقت والشخص المناسبين للقيام بتلك المهمة.

نحن عندما نحصر الثورة بشخص الإمام الحسين(ع) نكون قد وضعناها في إطار ضيق لأنها قبل الأول من محرم سنة إحدى وستين للهجرة كانت الثورة المحمدية ثم أصبحت الثورة العلوية ثم الحسنية ثم الحسينية لأن الجميع أبطال تلك الثورة، فلولا تمهيد الرسول والإمام علي والإمام الحسن لها لما حققت كل هذا النجاح.

وهنا لا أريد أن يفهمني البعض خطئاً إن كلامي لا يقلل من شأن الإمام الحسين(ع) فلو قام بالثورة لوحده لكانت عظيمة ولكن بما أن النبي وعلياً والحسن شاركوا فيها كانت أنجح.

والسؤال هنا: كيف حصل التمهيد للثورة؟

فمرة كان يحصل التمهيد بشكل مباشر وأخرى بشكل غير مباشر ولكليهما أثر على إنجاح تلك الثورة المجيدة.

فمن أمثلة التمهيد غير المباشر بكاء النبي يوم ولادة الحسين وإخباره الناس بما سوف يجري عليه، وقد حصل ذلك أكثر من مرة، حصل يوم ولادة الحسين ويوم أتى النبي وهو على المنبر يخطب بالناس فالتقته النبي وراح يخبر الناس بما سوف يجري على ولده في زمن تتكالب فيه الناس على الحكم.

ومن الأمثلة المباشرة تلك الدعوات الصريحة التي كان يطلقها النبي(ص) ويدعوا أصحابه إلى نصرة الحسين إن عاصروه، وهناك أكثر من شخص قاتل بين يدي الحسين تلبية لأمر رسول الله(ص) وقد ذكر المؤرخون بأن سبعة من أصحاب رسول الله استشهدوا مع الإمام الحسين، وهناك من وصل متأخراً كجابر بن عبد الله الأنصاري، وهناك من تابع المسيرة بعد استشهاد الإمام الحسين تلبية لأمر الرسول(ص) وهم كثر.

ومن التمهيدات غير المباشرة للثورة الحسينية كلام علي(ع) لدى عودته من صفين حيث مر بأرض كربلاء فمكث فيها قليلاً ثم بكى ثم أخبر الناس بما يجري على ولده الحسين في تلك البقعة، وهناك كانت دعوة صريحة حيث دعا الإمام أصحابه إلى نصرة الحسين إن عاصروه.

ويمكن القول بأن كل ما قام به الرسول طيلة حياته الرسالية إنما كان تمهيداً للثورة التي لولاها لما بقي ما أتى به النبي من عند ربه لأن نفس الهدف من معركة بدر وأحد موجود في ثورة كربلاء، ونفس أهداف معارك الجمل وصفين والنهروان هو الهدف من ثورة كربلاء.

فالرسول قاتل على التنزيل وعلي وولداه قاتلوا على التأويل والتحريف، وعلى ذكر صفين والنهروان والجمل فلقد كان للإمام الحسين في تلك المعارك أدوار بارزة، وهذا ما يكشف لنا أكثر عن بطولات الحسين وشجاعته، وأنا برأيي إن المواقف التي صدرت من الإمام الحسين في كربلاء لم تكن جديدة عليه فلقد اتخذ مثل تلك المواقف طيلة حياته حتى في عهد أبيه وأخيه الحسن.

إذاً النبي وعلي(ص) كانا ممن مهد لثورة كربلاء بطرق مباشرة وطرق غير مباشرة ولكن الإمام الحسن المجتبى مهد لتلك الثورة بطريق مباشر عملي وقد أشبهت ظروفه مع معاوية ظروف أخيه الحسين مع يزيد، فلو قرأنا أحداث المرحلة الحسنية لوجدنا أنها مرتبطة مباشرة بثورة الإمام الحسين، ولذا أرى من واجبي أن أتحدث قليلاً عن بعض أحداث ومواقف الإمام الحسن(ع) حتى تتجلى لنا الصورة وندرك أهمية الدور الذي لعبه في إنجاح ثورة كربلاء.

ففي السنة الثالثة للهجرة الشريفة وفي ليلة النصف من شهر رمضان المبارك في المدينة المنورة خرج إلى هذه الدنيا نورٌ من نور الله حيث وُلد الإمام المجتبى والسبط الأكبر لرسول الله الحسن بن علي وفاطمة، وهناك امتلأ وجه الرسول بعلامات الفرح وابتهج قلبه سروراً حيث كانت ولادة هذا النور امتداداً للرسالة لأنه سوف يكون أحد روادها في الأزمان الآتية.

أتى الرسول مسرعاً قائلاً: يا أسماء أين ولدي؟ فناولته الحسن وراح يملأ أذنه بكلام الله عز وجل ويغذيه روحياً منذ تلك اللحظات الأولى لحياته الشريفة.

فتناوله الرسول(ص) والفرحة تملأ قلبه وراح يشمه ويقبّله.

وجاء الإمام علي إلى فاطمة وسألها عن اسم المولود، أجابته: ما كنت لأسبقك، فأردف عليّ قائلاً: وما كنت لأسبق رسول الله (ص) فجاء الإمام علي  إلى رسول الله فسأله عن اسم المولود، فأجاب رسول الله (ص) وما كنت لأسبق ربّي.

وانتظر الوحي من السماء ليُقضى في شأنه أمرٌ، وإذا بجبرائيل الأمين ينزل على الرسول(ص) ويبلغه سلام ربه ويأمره بأن يسميه حسناً ففعل ذلك.

كان أشبه الناس بجده المصطفى(ص) ولقد كان بنوا هاشم كلما اشتاقوا إلى رسول الله نظروا إلى سبطه الحسن، ولم تكن تلك المشابهة خَلقية فحسب، وإنما كانت خُلُقية أيضاً حيث اجتمع في الحسن(ع) أكثر الصفات التي حازها الرسول الأعظم(ص).

وفي يوم من الأيام بينما كان الرسول(ص) يحمل سبطه الحسن جاءت إليه أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب فبادرها بقوله: رأيتِ رؤيا في أمري؟ قالت: نعم يا رسول الله، قال: قصّيها، قالت: رأيت كأن قطعة من جسمك وقع في حضني، فناولها الرسول (ص) الرضيع الكريم ، وهو يبتسم ويقول : نعم هذا تأويل رؤياك إنه بضعة مني.

لقد نشأ الإمام الحسن في أحضان النبوة حيث رباه جده النبي(ص) على الهدى والتقوى والورع وكل مكرمة وفضيلة فتخلّق بأخلاقه ونهل من معين فضائله فأصبح في الناس كجده قولاً وفعلاً ومضموناً.

ويكفي في بيان صناعة شخصية الحسن أنه فتح عينيه على هذه الدنيا وهو بين أعظم ثلاثة في الوجود محمد وعلي وفاطمة.

لقد أولاه جده اهتماماً بالغاً حيث كان يؤهله لقيادة الأمة لأن معاملة الرسول لسبطيه على وجه الخصوص لم تنحصر في تعامل جد مع أولاد بنته أو أولاد ابنه مما أنبأ عن كونه كان يصنعهما على عينه ويرفق بهما لتكون معاملته لهما غذاءاً روحياً ينفعهما والأمة في المستقبل.

كان النبي(ص) يلاطف الإمام الحسن ويداعبه ويدنيه من وجهه وصدره ويزف إليه كلمات عظيمة ويتصرف معه بما يتناسب مع مقامه، وفي يوم من الأيام كان(ص) يصلي في الناس فتباطأ في رفع رأسه مما أثار جدلاً بين المصلين، وبعد الفراغ منها سألوه عن ذلك فأجابهم: جاء الحسن فركب عنقي ، فأشفقت عليه من أن أُنزله قسراً ، فصبرت حتى نزل اختياراً:

وفي أحد الأيام كان النبي(ص) يعظ الناس على المنبر وإذا به يرى الحسن والحسين يمشيان ويتعثران بثوبهما فيقطع كلامه وينزل عن المنبر ويأخذهما وهو يقول(اَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَــةٌ)

ويذكر المؤرخون بأن النبي(ص) كان كثير الذكر لهما حيث كان يحدّث الناس عنهما كثيراً ليلفت أنظار الناس إلى شأنهما، وكان يصطحبهما معه في أسفاره القريبة.

وفي يوم من الأيام دخل الرسول بيت فاطمة فلم يجد فيه أحداً فخرج وجلس في فناء مع أصحابه وإذا به يرى الحسن قد أتى فأخذه ثم راح يقبّله في فمه ويقول: الحسن مني والحسين من علي.

وذات مرة كان النبي(ص) يقبّل الحسن ويشمه فجاء أحدهم وقال للرسول: إن لي عشرة ما قبَّلت واحـــداً منهم ، فقال رسول اللـه : من لايرحم لايُرحم: ثم قال(ص) كلمته الخالدة في الحسن والحسين(ع): الحسن والحسين ابناي ، مَن أَحبَّهما أحبني ومن أحبني أحبه اللـه ، ومن أحبه اللـه أدخله الجنة . ومن أبغضهما أبغضني ، ومن أبغضني أبغضه اللـه ، ومن أبغضه اللـه أدخله النار:

ولكثرة مبالغة النبي في حبهما والحديث عنهما فقد ظن الناس بأنهما أفضل من أبيهما علي(ع) فاستدرك الرسول(ص) الأمر فقال: هما فاضلان في الدنيا والآخرة، وأبوهما خير منهما:

كان رسول الله(ص) يحمل الحسن والحسين(ع) ويجول في طرقات المدينة، وكان يقول: نعم الْجَمل جَمَلُكما ، ونعم الراكبان أنتما:

وقال(ص): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة:

وقال: الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا:

وقال: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا:

وعن الإمام الرضا(ع) عن آبائه: قال رسول اللـه : الولد ريحانة وريحانتاي الحسن والحسين:

وقال: إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكلّ زينة ، ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل ، فيوضع أحدهما عن يمين العرش ، والآخر عن يسار العرش ، ثم يؤتى بالحسن والحسين فيقوم الحسن على أحدهما والحسين على الآخر ، يزيِّن الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما يُزَيِّنُ المرأةَ قرطاها:

وروى عمران بن حصين عن رسول اللـه (ص) أنه قال له : يا عمران بن حصين  إن لكلّ شيء موقعاً من القلب ، وما وقع موقع هذين من قلبي شيء قط: فقلت : كل هذا يا رسول اللـه ! قال : يا عمران وما خفي عليك أكثر ، إن اللـه أمرني بحبّهما:

وروى أبو ذر الغفاري قال : رأيت رسول اللـه يقبِّل الحسن بن عليّ وهو يقول : من أحب الحسن والحسين وذريتهما مخلصاً لم تلفح النار وجهه.

عاش الإمام الحسن(ع) في كنف جده الأعظم ثمان سنوات ففتح عينيه على الحياة وإذا بجده الأعظم(ص) مسجى بين يدي أبيه علي قد فارق هذه الحياة مخلفاً وراءه العديد من المسؤوليات الكبرى، وقد حصلت تلك الوفاة في السنة الحادية عشرة للهجرة.

لقد كان يرى انحراف الأمة بعد وفاة جده وقد عرف كل شاردة وواردة عما يدور في الساحة الإسلامية، وذات يوم دخل المسجد فوجد الخليفة الأول يخطب على المنبر فقال له الحسن(ع) بكل جرئة: إنزل عن منبر أبي: فسكت الخليفة الأول ثم قال: : صدقتَ فمنبر أبيك ، ولم يزد شيئاً . ولكنه عاتب عليّاً (ع) بعد ذلك وقد ظن أنه أثار الحسن عليه ، بيد أن الإمام (ع) حلف له أنه لم يفعل:

لقد حاز الإمام الحسن(ع) كل صفة أخلاقية وإنسانية حتى اشتهر بين الناس بأخلاقه العالية وصفاته الكريمة.

قال محمد بن إسحاق: ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله (ص)، ما بلغ الحسن بن عليّ. كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمرّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا علم قام ودخل بيته فيمر الناس:

وروى المؤرخون عن تواضعه وكرم أخلاقه عشرات الروايات فمن ذلك انه اجتاز على جماعة من الفقراء وقد جلسوا على التراب يأكلون خبزاً كان معهم فدعوه إلى مشاركتهم فجلس معهم وقال: (إن الله لا يحب المتكبرين، ولما فرغوا من الأكل دعاهم إلى ضيافته فأطعمهم وكساهم وأغدق عليهم من عطائه، ومرة أخرى مر على فقراء يأكلون فدعوه إلى مشاركتهم، فنزل عن راحلته وأكل معهم ثم حملهم إلى منزله فأطعمهم وأعطاهم،

ورأى غلاماً أسود يأكل من رغيف لقمة، ويطعم كلباً هناك لقمة فقال له: (ما حملك على هذا؟) قال: (إني استحي منه أن آكل ولا أطعمه). فقال له الحسن (عليه السلام): (لا تبرح مكانك حتى آتيك). فذهب إلى سيده، فاشتراه واشترى الحائط (البستان) الذي هو فيه، فأعتقه، وملّكه الحائط.

ويروي المؤرخون عن سخائه أيضاً أن جماعة من الأنصار كانوا يملكون بستاناً يتعايشون منه فاحتاجوا لبيعه فاشتراه منهم بأربعمائة ألف، ثم أصابتهم ضائقة بعد ذلك اضطرتهم لسؤال الناس، فرد عليهم البستان حتى لا يسألوا أحداً شيئاً.

لقد عاش الإمام الحسن(ع) مع أبيه أمير المؤمنين علي(صلوات الله عليه) عقوداً من الزمن كانت حافلة بالأحداث والمواقف والعبر، وقد لازم الإمام الحسن أباه كما لازم جده الرسول من قبل فتعلم عنهما الكثير الذي لا يحتمله الناس العاديون.

لقد أعان أباه في تأدية واجباته الدينية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية في سنوات الحصار والإقامة الجبرية وفيما بعد ذلك أيضاً، فدافع مع أبيه عن المظلومين ووقف في وجوه الظالمين بكل ما آتاه الله تعالى من قوى متعددة الجوانب.

ومن مواقفه الجريئة التي اتخذها مع أبيه(ع) أنه عندما أُبعد أبو ذر الغفاري إلى الربذة أصدر عثمان أمراً بعدم توديعه، غير أن الإمام علياً وولديه الحسن والحسين خرجوا إلى توديعه بكل حرارة مستنكرين بذلك حكم عثمان عليه، وكان في هذا السلوك رسالة واضحة إلى الخليفة الثالث.

وقد شارك الإمام الحسن(ع) أباه في حرب الجمل سنة 36 للهجرة بعد أن ذهب إلى الكوفة برفقة عمار لتحريض الناس على القتال وقد فضح الإمام الحسن أكاذيب عبد الله بن الزبير بتلك الخطابات التي كان يلقيها أمام الناس، وقد كان للإمام الحسن(ع) دور بارز في تلك المعركة الكبيرة.

وهناك دور مشابه لعبه الإمام الحسن(ع) في وقعة صفين حيث سطّر فيها أروع ملاحم البطولات والتضحية في سبيل الإسلام الحنيف، وقد حاول معاوية أن يألب الحسن على أبيه فلقي منه أشد القتال.

لقد نص رسول الله (ص) على الأئمة والخلفاء من بعده بأمرٍ من الله عزّ وجلّ وهذا ما اعترف بصحته الأعلام من السنة والشيعة كما رواها الفريقان بأحاديث كثيرة وأسانيد متعددة ونصوص مختلفة.

فقد جاء عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله للإمام علي (عليه السلام): أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم بعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعده الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم، والحجة بن الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم أئمة أبرار هم مع الحق والحق معهم:

أما عن ولاية الحسن (عليه السلام) ففي حديث ابن عباس الذي مر ذكره قال النبي (ص): أما الحسن فإنه ابني وولدي ومنّي، وقرة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على الأمة، أمره أمري وقوله قولي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني:

 

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى