
كَلامُ النبِي وَآلِهِ(ص) حَوْلَ قَتْلِ النفْس
لم يدعِ النبي وآله(ص) أمراً من أمور الدين والدنيا إلا وكشفوا لنا غوامضه وبيّنوا حقائقه، وذلك من أجل أن نسير في الحياة على بصيرة من أمر ديننا ودنيانا، فلقد أتحفوا العقول وأناروا القلوب بتلك التعاليم التي نشروها بيننا، والتي لولاها لعاشت البشرية في ظلام دامس.
قال رسول الله(ص) : إن أعتى الناس على الله تعالى من قَتل غيرَ قاتله، ومن ضَرَب مَن لم يضربه:
وقال(ص) : لا يزال العبد في فُسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً:
وقال(ص) : لا يزال قلب العبد يقبل الرغبة والرهبة حتى يسفك الدم الحرام فإذا سفكه نُكس قلبُه، صار كأنه كِيْرٌ مُحْمٍ أسودُ من الذنْب، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً:
وقال(ص) : أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء، فيوقف ابني آدم فيفصل بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخَّبَ في دمه وجهُه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلتَه؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً:
وقال(ص) : لا يغرنّكم رحب الذراعين بالدم فإن له عند الله عز وجل قاتلاً لا يموت، قالوا يا رسول الله: وما قاتلٌ لا يموت؟ فقال(ص): النار:
وقال(ص) : لَزوال الدنيا جميعاً أهون على الله من دمٍ سُفك بغير حق:
وقال(ص) : لو أن أهل السموات والأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أو رضُوا به لأدخلهم الله في النار:
وقال(ص) : من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله يوم القيامة مكتوبٌ بين عينيه: آيس من رحمة الله:
وقال(ص) : قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا:
وقال(ص) : كان فيمن قبلكم رجل به جُرحٌ فجزع فأخذ سكيناً فخزَّ بها يده فما رقأ الدم حتى مات، فقال الله: بادرني عبدي بنفسه…قد حرَّمْتُ عليه الجنة:
وقال الإمام الصادق(ع): أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران: أن يا موسى قل للملأ من بني إسرائيل إياكم وقتل النفس الحرام بغير حق، فإن مَن قتل منكم نفساً في الدنيا قتلْتُه في
النار مائة ألف قتلة مثل قتلة صاحبه:
وقال(ع): من قتل نفسه متعمداً فهو في نار جهنم خالداً فيها:
وقال الإمام الباقر(ع) : من قتل مؤمناً متعمداً أثبت الله تعالى عليه جميع الذنوب، وبرئ المقتول منها، وذلك قول الله تعالى(أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ)
الشيخ علي فقيه