دروس

آيَةٌ وَرِوَايَة

اللؤلؤُ والمَرْجَان

قال سبحانه:
“مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ * فَبِأَىِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ”

آيات ربنا عز وجل موجودة في كل مكان وزمان، في البر والبحر والفضاء والأنفس والأجساد.
وهذه الآيات الكريمة تكشف عن نعمة إلهية كبرى قد يغفل عنها الكثيرون، وهي خَلْقُ ماء عذبٍ وآخر مالح لا يمكن(بقدرة الله) أن يبغي أحدهما على الآخر، فلا يمتزجان ولا يختلطان، ولخلقهما منافع كثيرة للناس، ومن تلك المنافع خروج اللؤلؤ والمرجان منهما.
وهذان الشيئان وسائل للتجميل والزينة، كما وأنهما يُستعملان لمعالجة بعض الأمراض، بالإضافة إلى كونهما ثرورة تجارية كبيرة لطالما انتعش بها الإقتصاد العالمي.
أما اللؤلؤ: فهو حبّة شفّافة ثمينة تنمو في داخل الصدف في أعماق البحار، وكلّما كبر حجمها زاد ثمنها، ولها إستعمالات واسعة في الطبّ، حيث كان الأطباء سابقاً يستحضرون منها بعض الأدوية التي تفيد في تقوية القلب والأعصاب، وعلاج أنواع الخفقان وتقوية الكبد وعلاج اليرقان.
وأما المرجان: فهو كائن حيّ يشبه الغصن الصغير للشجرة، وينشأ في أعماق البحار وأفضل أنواع المرجان الذي يستعمل للزينة هو المرجان ذو اللون الأحمر، وكلّما كان إحمراره أشدّ كانت قيمته أغلى وأثمن.
فسبحان الله خالق كل شيء، وسبحان الذي لا تُعد نعمُه ولا تُحصى، وقليل من الناس يشكرون.

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى