محاضرات

عبادة الموجودات

الجزء الأول

 

 

عبادة الموجودات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله على رسوله الكريم وآله الميامين وأصحابهم المنتجبين

لو أراد البشر بأجمعهم من أولهم إلى آخرهم أن يحصوا نعم الله عليهم لما قدروا على ذلك، وإلى هذه الحقيقة الثابتة يشير القرآن بقوله(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) وفي ذلك قال أمير المؤمنين(ع): وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ: وقال ت سيدة النساء فاطمة(ع):   الْحَمْدُ للهِ عَلى ما أنْعَمَ، وَلَهُ الشُّكْرُ على ما أَلْهَمَ، وَالثَّناءُ بِما قَدَّمَ، مِنْ عُمومِ نِعَمٍ ابْتَدَأها، وَسُبُوغ آلاءٍ أسْداها، وَتَمامِ مِنَنٍ والاها، جَمَّ عَنِ الإحْصاءِ عدَدُها، وَنأى عَنِ الْجَزاءِ أَمَدُها، وَتَفاوَتَ عَنِ الإِْدْراكِ أَبَدُها، وَنَدَبَهُمْ لاِسْتِزادَتِها بالشُّكْرِ لاِتِّصالِها، وَاسْتَحْمَدَ إلَى الْخَلايِقِ بِإجْزالِها، وَثَنّى بِالنَّدْبِ إلى أمْثالِها.

وقبل الحديث عن عبادة غير العقلاء تجدر الإشارة إلى الآيات التي تشير إلى نعم الله على الإنسان وبعدها نتوقف عند الآيات التي تتحدث عن عبادة الحيوان وتسبيح الموجودات.

قال تعالى(اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ  وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)

وقال(وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ  وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ  وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)

وقال(أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ  أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ)

وقال(أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ  أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ  لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)

وقال(أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ  لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ  أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ  أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ)

إن مخلوقات ربنا لا يحصى لها عدد ولا يدرك لها أمد، فهي لكثرتها نظنها لامتناهية، ولاستمرارها وتنوعها نظن بأنها دائمة، ولكن بعلم الله تعالى لها حدود تقف عندها، ويأتي يوم تنقطع فيه وذلك عندما تنتهي مرحلة الإمتحان وتأتي مرحلة الحساب، وإن لكل هذه المخلوقات صلة بالحكمة من خلق الإنسان على الأرض حيث جعلها الله حجة عليه وجزءاً من امتحانه له، ولأجل ذلك فإنه تعالى سوف يسألنا عن كل نعمة منّ بها علينا في دار الدنيا(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)

ففي نظرنا وبحسب علمنا المحدود لا حدود للمخلوقات ولا نهاية للنعم، ولكن في علم الله عز وجل يوجد لكل مخلوق حدود إذ لا بد لأي مخلوق مهما كان كبيراً وواسعاً أن يكون له نقطة نهاية كهذا الكون الواسع الذي يعبّر عنه الناس باللامتناهي بسبب ضخامته التي لا يعلم حدودها إلا الله تبارك وتعالى.

إن هذه المخلوقات الكبيرة والصغيرة والمتنوعة من حيث الشكل والحجم والنظام تتشكل من مجموعة عوالم بحسب التنظيم التكويني الذي جعله الخالق لها، ولكننا وبشكل سريع سوف نشير باختصار إلى أبرز تلك العوالم وذلك من باب التقديم للبحث.

إن أهم العوالم التي تحيط بنا والتي نحن جزء منها أربعة:

 

العالم الأول: عالم الإنسان:

وهو عالم كبير وكثير وواسع الإنتشار بدأ منذ آلاف السنين وما زال مستمراً وسيبقى إلى يوم القيامة، ولا يزال خاضعاً للأنظمة التكوينية التي خُلق عليها، فلم يتغير من نظامه شيء لا بالشكل ولا بالحجم، وهو من أهم المخلوقات على الأرض لأنه موضع التكليف والإختبار، وما يحيط به من مخلوقات إنما هي مسخّرات له من قبل الخالق سبحانه وتعالى.

وهو آية كبرى من آيات الله في خلقه، فالإنسان مخلوق عظيم وكبير سواء من ناحية تركيبته الجسدية أو من ناحية القوى التي يتمتع بها دون سائر المخلوقات في الأرض.

ورغم عظمة خلق الإنسان من الناحيتين المذكورتين إلا أن الله تعالى أخبرنا بأن خلق السماء أعظم من خلق الناس حيث يقول(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) ولا ندري ما هو السبب هو حول حجمهما أو نظامهما أو ما تحتوي عليه السموات من مخلوقات نحن نجهلها.

العالم الثاني: عالم الحيوان:

إن المخلوقات الحية على الأرض تُعد بالآلاف، والإنسان واحد من تلك المخلوقات، ومن الحيوانات ما هو بري وما هو بحري وما يتصف بالصفتين معاً وهو المعبر عنه بالبرمائي، ولم يصل الإنسان في أرقى عصور التطور عنده إلى معرفة كل الأنواع من الحيوانات فضلاً عن أنظمتها وطرق عيشها، فهناك من صرف عقوداً من عمره في الكشف عن نظام صنف واحد من تلك الآلاف، وقد أشار القرآن الكريم إلى شيء يسير من خلق الحيوان فقال تعالى في سورة النور(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وفي سورة الأنعام(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) وفي السورة ذاتها(ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ  وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ)

أقف على عبارة من الآية الأولى وعبارة من الآية الثانية فإن فيهما أشارت إلى حقائق مهمة:

العبارة الأولى: قوله تعالى(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء)

فالدابة هي كل ذي روح يدب على الأرض ويسعى فيها بدءاً من الإنسان ووصولاً إلى أصغر الحيوان، وإذا كان المراد بالعبارة هنا الحيوان دون الإنسان فمعناه أن أصل الحيوان هو الماء، وهو مشابه لأصل الإنسان الذي خُلق من تراب ثم من ماء مهين.

فهناك إذن قاسم مشترك في أصل الخلقة للإنسان والحيوان، وهو الماء، ولكن القرآن أشار إلى كون أصل الإنسان من تراب، فآدم خُلق من تراب، وباقي ذريته من ماء، أما مسألة أصل خلقة الحيوان فإن غاية ما نعرفه هو الماء من دون ملاحظة كونه وُجد مباشرة ثم راح يتناسل أو كان هناك بداية خاصة لوجوده، ثم إن وجود الحيوان سابق لوجود الإنسان بدليل ما يعثر عليه المنقبون من عظام لحيوانات مختلفة يعود تاريخها إلى ما قبل تاريخ وجود الإنسان بملايين السنين، ولكننا نبقى ساكتين عن التفاصيل التي لم يصرح بها القرآن الكريم.

ويشتمل عالم الحيوان على آلاف الأصناف البرية والبحرية، ولسنا هنا بصدد تعداد تلك الأصناف وبيان أنظمتها فإن هناك من يعمل على إثبات ذلك.

العبارة الثانية: قوله تعالى(ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)

أما حشر الناس في يوم الحساب فهو أمر ثابت لا شك فيه على الإطلاق، وهو عندنا أحد أصول العقيدة التي لا ينكرها إلا معاند.

ولكننا نلاحظ بأن هذه الفقرة تشكّل ذيلاً لآية تتحدث عن الدواب بشكل عام وعن الطيور، فهل أن الحشر يشمل غير الإنسان من الحيوانات الغير عاقلة؟

فسبب حشر الإنسان هو الحساب لأنه كان مكلفاً في دار الدنيا، أما حشر غيره من الحيوانات فما هو السبب في ذلك؟

وقبل ذكر السبب لا بأس بالوقوف على مفردات الآية قليلاً حتى يمكن توضيح المعنى منها(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)

في الفقرة الأولى كان الخطاب للغائب(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ) وفي الفقرة الثانية انتقل الحديث إلى المخاطَب(إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم) وفي الفقرة الثالثة عاد الخطاب للغائب حيث قال تعالى(ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) فإن الضمير في قوله(رَبِّهِمْ) لمن يعود؟ هل يعود للطيور؟ أم لكل الدواب؟ فما يُفهم من الآية للوهلة الأولى أن الضمير عائد على الطيور، وإذا ثبت عوده عليهم فلماذا يريد الله تعالى أن يحشرهم إذ لا ثواب لهم ولا عقاب عليهم؟

فهنا احتمالان:

الإحتمال الأول: أن يكون الحشر شاملاً لكل ذي روح من عقلاء وغير العقلاء، فيُحشر العاقل للحساب، وغير العاقل لحكمة نحن لا نعرفها.

الإحتمال الثاني: وهو أن الله تعالى يخبرنا عن حشرنا نحن البشر ولكنه خاطبنا بلغة الغائب ليكون الخطاب أبلغ، وعليه يكون ذكر الطيور في الآية من باب بيان القدرة والإحتجاج علينا في ذات الوقت.

أو لعل المراد بالحشر(والله أعلم) هو عودة الروح إلى خالقها فإن حكم أرواحنا نحن البشر مشابهة لحكم أرواح غيرنا من المخلوقات إذ أن القوة التي تهبنا الحياة هي نفسها التي ألقت الأرواح في تلك المخلوقات، ويمكن القول بأن نفس القوة التي تحركنا هي التي تحرك سائر المخلوقات الحية لأن الروح في الجميع واحدة، ولعل طريقة خروجها من الجميع واحدة أيضاً بقرينة أن خلق الحيوان يتم بنفس الطريقة التي يُخلق بها الإنسان، ولعل تحوّل النطفة في رحم أنثى الحيوان مشابه لتحولها في رحم الأنثى من البشر، أي أنها تتحول من نطفة إلى علقة إلى مضغة ثم إلى جسد سوي.

العالم الثالث: عالم النباتات:

فإذا كان عالم الحيوان ذا عدد كبير وهائل فإن عالم النباتات أوسع حيث اكتشف العلماء من أنواع النباتات حتى عصرنا الحاضر ما يقرب من ثلاثة ملايين نوع، ولكن نوع منها لون خاص وشكل خاص وحجم خاص وخصائص خاصة، فمنها للمنظر ومنا لتنقية الهواء ومنها للأكل ومنها للتداوي ومنها لأغراض أخرى، وهذا العلم يستفيد منه كل ذي روح، وهذا ما يُظهر لنا مدى الترابط بين سائر المخلوقات مما يشير إلى كون الخالق واالمنظم واحداً، فالإنسان يتغذى على النباتات والحيوانات، والحيوانات تتغذى على النباتات والحيوانات، والإنسان والحيوان والنبات يحتاجون إلى الماء، وبعض الحيوانات نباتية، وبعضها لاحمة، وبعضها يتغذى من دم الإنسان ولحمه، والجميع يحتاجون إلى الأرض التي هي مركز الحياة لهم، وإلى كون الجميع بحاجة إلى الأرض وما فيها أشار الله سبحانه بقوله(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا  أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا  وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا  مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)

العالم الرابع: عالم الجمادات:

هذا العالم الذي يحتاج إليه الأحياء بشكل مباشر، ولولا هذا العالم لكانت الحياة معدومة، وكلنا ننظر إلى الجماد على أنه مخلوق لا قيمة له، ولكنه عند التدقيق قليلاً نجد بأن لحبة التراب قيمة في الموازين الإلهية والموازين العقلية إذ لا يوجد في الوجود ما هو معدوم القيمة والشأن.

هذا الجماد الذي نراه جماداً من منظورنا المحدود هو في الواقع حي ومتحرك ولكننا لا نشعر بحركته ولا نلاحظها بعيوننا المجردة، ولكن العلم الحديث أثبت تحرك أجزاء خلايا الجمادات، وأن تلك الحركة هي التي تعطى وجود الجماد ولونه وحجمه، ولا أريد الغوص في هذا الموضوع أكثر فإن هناك من هم أعرف منا بالأمر.

وبعد أن ذكرنا تلك العوالم الأربعة الدالة على عظمة القدرة اللامتناهية والمشيرة إلى وحدة الصانع سبحانه نأتي إلى موضوع خفي على كثير من الناس رغم أن القرآن الكريم قد أشار إليه وأثبته وهو موضوع عبادة المخلوقات لله تبارك وتعالى من ذوي الأرواح وغير ذوي الأرواح.

أما عبادة الإنسان لله تعالى فهذا أمر واضح لا غبار عليه فإنه يجب على كل عاقل أن يعبد الله كما أمره، وعبادة الإنسان لربه معروفة وهي التي تتحق بفعل الواجبات وترك المحرمات بغض النظر عن باقي الخصوصيات التي ترفع شأن العبادة وتزيد في أجرها أو تقلل من آثارها.

ولبيان حقيقة عبادة الموجودات لله تعالى أذكر لكم بعض الآيات التي أشارت إليها ثم نقف على معانيها لنخلص بنتيجة واضحة.

قال تعالى(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم)

وقال تعالى(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ)

وقال(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

وقال(وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ

وقال(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)

وقال(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ)

مجمل هذه الآيات الكريمة تشير إلى طاعة المخلوق للخالق، ولكنني أعتقد أن البحث حول هذه الآيات سوف يطول الكلام حوله ولهذا أجد من الضروري أن نعقد بحثاً مستقلاً حولها.

الشيخ علي فقيه

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى