
أَعْمَالُ لَيْلَةِ القَدْرِ الثَانيَة
ليلة إحدى وعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك
هي ليلة استشهاد أمير المؤمنين علي(ع) ويُستحب فيها الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، والدعاء للوالدَين والمؤمنين، والصَدَقة التي تُطفئ غضب الله، فقد قال النبي(ص): إرحموا موتاكم بالصدقة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستجلبوا الرزق بالصدقة.
وأعمال هذه الليلة الكريمة عديدة:
العمل الأول
الغسلُ عند الغروب
العمل الثاني
صلاةُ رَكعتَي أعمال ليلة القدر:
وهي ركعتان يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، والتوحيد سبع مرات، ونيتها: : أصلي ركعتي أعمال ليلة القدر قربة لله تعالى.
العمل الثالث
دعاءُ التوسُل بالقرآن الكريم:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتابِكَ الْمُنْزَلِ وَ ما فِيهِ ، وَ فِيهِ اسْمُكَ الْأَكْبَرُ وَ أَسْماؤُكَ الْحُسْنى ، وَ ما يُخافُ وَ يُرْجى ، أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النَّارِ “
ثم تأخذ المصحف وتضعه على رأسك، وتقول:
“اللهُمَّ بِحَقِّ هَذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ“.
ثمّ قل عشر مرات:
(بِكَ يَا اللّه)، وعشر مرات (بِمُحَمَّدٍ)، وعشر مرات (بِعَلِيٍّ)،وعشر مرَّات (بِفَاطِمَ)، وعشر مرات (بِالْحَسَنِ)، وعشر مرات (بِالحُسَيْنِ)، وعشر مرات (بِعَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ)، وعشر مرات (بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ)، وعشر مرات (بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ) وعشر مرات (بِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ)، وعشر مرات (بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى)، وعشر مرات (بِمُحَمَّد بْنِ عَلِيٍّ)، وعشر مرات (بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ) وعشر مرات (بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ)، وعشر مرات (بِالحُجَّةِ)
العمل الرابع
دعاء يا علي يا عظيم
يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ ، أنتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ ، وَ هذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَ كَرَّمْتَهْ ، وَ شَرَّفْتَهُ وَ فَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ ، وَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ ، وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضانَ ، الَّذي أنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ ، هُدىً لِلنّاسِ وَ بَيِّنات مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانَ ، وَ جَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَ جَعَلْتَها خَيْراً مِنْ ألْفِ شَهْر .
فَيا ذَا الْمَنِّ وَ لا يُمَنُّ عَلَيْكَ ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ ، وَ أدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ”
اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَى أَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ، اللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، اللَّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، اللَّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، اللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ، مَكْرُوبٍ، اللَّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، اللَّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أَسِيرٍ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ، أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، اللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنَا بِغِنَاكَ، اللَّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حَالِنَا بِحُسْنِ حَالِكَ، اللَّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
العمل الخامس
دعاء أمسيْتُ لك
اللهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا أَصْرِفُ عَنْها سُوءاً أَشْهَدُ بِذلِكَ عَلَى نَفْسِي وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي وَقِلَّةِ حِيلَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْجِزْ لِي ما وَعَدْتَنِي وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَأَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَنِي فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمَهِينُ. اللهُمَّ لا تَجْعَلْنِي ناسِياً لِذِكْرِكَ فِيما أَوْلَيْتَنِي وَلا (غافلاً) لإِحْسانِكَ فِيما أَعْطَيْتَنِي وَلا آيِساً مِنْ إِجابَتِكَ وَإِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي فِي سَرّاءَ (كُنْتُ) أَوْ ضَرَّاءَ أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخاءٍ أَوْ عافِيَةٍ أَوْ بَلاءٍ أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْماءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.
سادساً: دعاء الإفتتاح:
سابعاً: دعاء المجير:
ثامناً: دعاء الجوشن الكبير:
تاسعاً: دعاء البهاء:
عاشراً: زيَارة رحمك الله يا أبا الحسن:
رحمك الله يا أبا الحسن، كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأشدهم يقيناً، وأخوفهم لله، وأعظمهم عناءاً، وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وآمنهم على أصحابه، وأفضلهم مناقب، وأكثرهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله(ص)، وأشبههم به هدياً وخُلُقاً، وسمتاً وفعلاً، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، فجزاك الله عن الإسلام وأهله وعن رسوله وعن المسلمين خيراً، قويتَ حين ضعف أصحابه، وبرزت حين استكانوا، ونهضت حين وهنوا، ولزمت منهاج رسول الله(ص) إذ هَمَّ أصحابه، كنت خليفته حقاً، لم تنازَع ولم تضرَع برغم المنافقين وغيظ الكافرين وكره الحاسدين وضغن الفاسقين، فقمت بالأمر حين فشلوا، ونطقت حين تتعتعوا، ومضيت بنور الله إذ وقفوا، فاتبعوك فهُدوا، وكنت أخفضهم صوتاً، وأعلاهم قنوتاً، وأقلهم كلاماً، وأصوبهم نطقاً، وأكبرهم رأياً، وأشجعهم قلباً، وأشدهم يقيناً، وأحسنهم عملاً، وأعرفهم بالأمور، كنت والله يعسوباً للدين أولاً وآخراً، الأول حين تفرق الناس، والآخر حين فشلوا، كنت للمؤمنين أباً رحيماً إذ هلعوا، وصبرت إذ أسرعوا، وأدركت أوتار ما طلبوا، ونالوا بك ما لم يحتسبوا، كنت للكافرين عذاباً صبّاً ونهباً، وللمؤمنين عمداً وحصناً، فطِرتَ والله بنعمائها، وفزت بحبائها، وأحرزت سوابقها، وذهبت بفضائلها، لم تُفْلَلْ حجتك، ولم يزغ قلبك، ولم تضعف بصيرتك، ولم تجبن نفسك، ولم تَخُن، كنت كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله، وكنت كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، ضعيفاً في بدنك، قوياً في أمر الله، متواضعاً في نفسك، عظيماً عند الله، كبيراً في الأرض، جليلاً عند المؤمنين، لم يكن لأحد فيك مهمز، ولا لقائل فيك مغمز، ولا لأحد فيك مطمع، ولا لأحد عندك هوادة، الضعيف الذليل عندك قوي عزيز حتى تأخذ له بحقه، والقوي العزيز عندك ضعيف ذليل حتى تأخذ منه الحق، والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء، شأنك الحق والصدق والرفق، وقولك حكم وحتم، وأمرك حلم وحزم، ورأيك علم وعزم فيما فعلت، قد نهج بك السبيل، وسهل بك العسير، وأُطفئت بك النيران، واعتدل بك الدين، وقوي بك الإسلام والمؤمنون، وسبقْتَ سبقاً بعيداً، وأتعبت مَن بعدك تعباً شديداً، فجللت عن البكاء، وعظمت رزيتك في السماء، وهدت مصيبتك الأنام، فإنا لله وإنا إليه راجعون، رضينا عن الله قضاءه، وسلّمنا لله أمره، فوالله لن يصاب المسلمون بمثلك أبداً، كنت للمؤمنين كهفاً وحصناً راسية وقنّة، وعلى الكافرين غلظة وغيظاً، فألحقك الله بنبيه، ولا أحرمنا أجرك، ولا أضلنا بعدك، السلام عليك يا أمير المؤمنين، وعلى ولديك الحسن والحسين، وعلى ضجيعيك آدم ونوح، وعلى جاريك هود وصالح، ورحمة الله وبركاته
الحادي عشر: زيارة الإمام الحسين(ع):
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وَ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ .
وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ ، وَ أَنَّ الَّذِينَ خَذَلُوكَ وَ الَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .
أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ .
ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَضَعُ خَدَّكَ عَلَيْهِ وَ تَتَحَوَّلُ إِلَى عِنْدِ الرَّأْسِ وَ تَقُولُ :
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطَّاهِرِ ، وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
الثاني عشر: صلاة مئة ركعة
وهي عبارة عن خمسين صلاة، كل صلاة منها ركعتان كصلاة الصبح، غير أنه يمكن أن تصلى من جلوس، فيقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات أو سبعاً او خمساً أو ثلاثاً أو مرة واحدة.
نيّتها: أصلي صلاة ليلة القدر قربة لله تعالى.
الثالث عشر: صلاة الليل
هي عبارة عن إحدى عشرة ركعة، ثمانية منها بنية صلاة الليل، واثنتان بنية الشفع، وواحدة بنية الوتر.
أما الركعات العشر الأولى فيقرأ فيهما الحمد مرة، وسورة أخرى مرة واحدة، أما ركعة الوتر ففيها آداب كثيرة:
منها: أن يقرأ بعد الحمد سورة التوحيد والفلق والناس وما يشاء من السور والآيات.
ومنها: أن يقول(سبع مرات):هذا مقام العائذ بك من النار:
ومنها: أن يستغفر الله تعالى سبعين مرة.
ومنها: أن يستغفر لأربعين مؤمناً مع ذكر أسمائهم.
ومنها: أن يقول (ثلاثمئة مرة) العفو، العفو…
ولك أن تدعو بما تشاء أو تنقص أو تزيد ما تشاء من أي عمل من هذه الأعمال.
الرابع عشر: الإكثار من قراءة سورة القدر
تقبل الله منا ومنكم
الشيخ علي فقيه
لأي استفسار يُرجى الإتصال على الرقم 009613895869


