محاضرات

في الوَعظ والإرشاد

أبناء الدنيا وأبناء الآخرة

أبناء الدنيا وأبناء الآخرة

قال(ع): أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الْأَمَلِ ; فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ. أَلاَ وَإنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا، أَلاَ وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ، وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ، وَلاَ تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأَبِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلاَ حِسَابَ، وَغَداً حِسَابٌ وَلاَ عَمَلَ:
على كل عاقل أن يستمع إلى هذا النداء الصادر عن أمير الكون وأعلم خلق الله بعد رسوله وهو الإمام الحريص على رعيته الذي يقودهم نحو الخير بجميع أشكاله ويدعوهم إلى اكتساب السعادة ويؤكد على اكتساب السعادة الدائمة عن طريق الإيمان بالله والعمل بموجب هذا الإيمان حيث لا يمكن أن يحصل الإنسان على تلك السعادة إلا عن طريقها، وطريقها هو الإخلاص لله والصدق معه والسير على الصراط المستقيم، ومولانا أمير المؤمنين(ع) يخاف علينا من أمرين مهلكين أولهما اتباع الهوى والهوى هو النفس الأمارة بالسوء المنقادة لأوامر الشيطان ووساوسه، وثانيهما وهو طول الأمل الذي من شأنه أن يبعد الإنسان عن الآخرة.
وعلى المؤمن أن يخالف هواه ويطيع مولاه وينهى نفسه عن ركوب الهوى الجارّ إلى النيران وغضب الله تعالى الذي يقول في محكم كتابه(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث) ويقول(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) ويقول(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) وفي هذه الموعظة الكريمة الواردة في نهج البلاغة يخبرنا(ع) أن الدنيا أشرفت على النهاية وأنه لم يبق منها لطالبها والراغب فيها سوى صبابة قليلة لا تروي شاربيها، وأن الآخرة باتت قريبة، وقربها يحتم علينا العمل لها حتى نلقى الله وهو راض عنّا، وكأنه(ع) يريد أن يقول لطلاب الدنيا إذ لم تتخلى الدنيا عنكم فسوف تتخلون أنتم عنها عندما يدرككم الموت، والدنيا بإشراف مستمر على النهاية لأننا في الغالب نقصد بالدنيا حياة الإنسان الذي لا يدري في أية لحظة ينتقل من مرحلة الدنيا إلى عالم الآخرة.
ثم يخبرنا الإمام(ع) بأن للدنيا أبناءاً وللآخرة أبناءاً وأبناؤهما هم أهلهما فالعامل للدنيا هو إبن الدنيا والعامل للآخرة هو إبن الآخرة، وكل ولد منهما سوف يلتحق بأمه في يوم الحساب ولا حظ للدنيا وأهلها في ذلك اليوم العظيم.
ثم يعظنا الإمام بموعظة كبيرة فيقول لنا بأن الدنيا دار عمل لا حساب فيها وأن الآخرة دار حساب لا عمل فيها وأنه على الإنسان أن يجتهد في دار العمل من أجل أن يربح نفسه في دار الحساب، ويجب عليه أن يسرع بالعمل قبل فوات الأوان وإقفال باب الفرصة التي فتحها الله لعباده.
ولم يدع أمير المؤمنين جانباً من الوعظ والإرشاد إلا وتحدث عنه بجميع تفاصيله وهو يسعى بذلك إلى وضع المواد اللازمة والكافية لنا في مواجهة شرور الهوى وأخطار الشيطان وسرعة انحراف النفس الأمارة بالسوء، ويختار لنا أنفع المواعظ وأكثرها تأثيراً على النفوس التي باتت رهينة للشهوات بسبب استسلامنا لها وضعف إرادتنا أمامها فهي تتحيل الفرص للإنقضاض علينا بل للقضاء علينا لأنها قوة شريرة لا ترحم من يصغي لها ومن يُعجب بها، لقد ورد في نهج البلاغة موعظة كريمة في غاية من الأهمية ينصحنا فيها بأن نكون من المتقين وأن تدفعنا هذه التقوى إلى الإستعداد للموت ولقاء الله ونحن مطيعون له، فيقول(ع): فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَبَادِرُوا آجَالَكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ، وَابْتَاعُوا مَا يَبْقَى لَكُمْ بِمَا يَزُولُ عَنْكُمْ، وَتَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِكُمْ، وَاسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ أَظَلَّكُمْ، وَكُونُوا قَوْماً صِيحَ بِهمْ فَانْتَبَهُوا، وَعَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا:
وهذا جزء صغير من تلك الموعظة العظيمة التي يجب الإستماع لها والأخذ بها فهي ذخر لنا في يوم الحساب وحصن يمنعنا من الأهوال والمخاوف، فهي كذلك إذا التزمنا بمضامينها وطبّقنا كل ما فيها، وأول ما فيها هو التقوى فإنه(ع) يحثنا على تقوى الله فإذا كنا أتقياء فقد هانت علينا جميع الأمور لأن التقوى ذات أثر كبير على الإنسان في الدنيا والآخرة، ومن آثار التقوى الحفظ من كيد العدو ومن المهالك فلقد قال سبحانه في سورة آل عمران(إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) ومن آثار التقوى أن الله عز وجل يؤيد المتقين ويسددهم لأنه معهم أينما كانوا وإن أعظم شعور يراود قلب الإنسان هو الشعور بأنه محاط بالتأييد الإلهي الذي لا يضر معه شيء فقد قال سبحانه في سورة النحل(إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)
وإن للتقوى أثراً آخر وهو تدبير أمر المتقي والإفاضة عليه من الرزق الحلال الطيب، ومن آثار تقوى الله والخشية منه إصلاح أمر المتقين والمغفرة لهم في يوم القيامة.
وعندما يدعونا القرآن أو الرسول أو أحد المعصومين(ع) إلى ذكر الموت أو الإستعداد له فلا شك بأنهم يقصدون بذلك زرع الموعظة في قلوبنا وتحريكنا نحو ما فيه المنفعة لنا في الدنيا والآخرة، وليس الأمر كما يتوهم بعض الناس من أن هذه المواعظ تزرع اليأس والكآبة في قلوب الآخرين، فلو دققوا في الأمر قليلاً لوجدوا بأن الإستعداد للموت يزيل الكآبة ويذهب باليأس لأن الموت في الغالب راحة للإنسان من التعب والهم والحزن والعناء وأعباء العيش ومخالطة الفجار من الناس.
فما يُقصد بتلك المواعظ هو تذكيرنا بالآخرة التي يجب العمل لها، وهذا التذكير من أجلنا ومن أجل أن نصحح سلوكنا المنحرف ونعالج تقصيرنا المخل بعاقبتنا في يوم الحساب، فبعد أن دعانا الإمام إلى تقوى الله عز وجل طلب منا أن نبادر آجالنا بأعمالنا الصالحة، والأجل آت لا محالة فلم يُكتب الخلد لأحد من الناس في هذه الحياة، والأجل على الباب فلا ندري متى يدخل علينا من دون سابق إنذار.
وقال أمير المؤمنين(ع) : وَمَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ إِلاَّ الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ. وَإِنَّ غَايَةً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَةُ، وَتَهْدِمُهَا السَّاعَةُ، لَجَدِيرَةٌ بِقِصَرِالْمُدَّةِ، وَإِنَّ غَائِباً يَحْدُوهُ الْجَدِيدَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، لَحَرِيٌّ بِسُرْعَةِ الْأَوْبَةِ، وَإِنَّ قَادِماً يَقْدُمُ بِالفَوْزِ أَوالشِّقْوَةِ لَمُسْتَحِقٌّ لِأَفْضَلِ الْعُدَّةِ، فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنيَا, مِنَ الدُّنْيَا, مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً:
يوجد في حياتنا خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً على وجه الإستحالة فإذا التقيا فقد اختل النظام التشريعي الذي لا نعتقد باختلال حكم واحد من أحكامه أو نظام واحد من أنظمته العادلة والحكيمة والمتينة، فهناك خط متصل بالسعادة الخالدة وهو خط الحق والإيمان والخير والصلاح وما شئت فعبّر من صفات الخير، وهناك خط آخر يرتبط بالعذاب الأبدي والهلاك الدائم وهو خط الشر والباطل والظلم والجور والكفر، وهما طريقان واضحان جداً لا يخفيان على أحد من الناس مهما كانت درجته العلمية متدنية لأنهما يُعرفان بالفطرة الموجودة في كل إنسان.
لقد أرشدنا ربنا إلى هذين الطريقين وأمرنا بأن نسلك طريق الخير منهما وحذرنا من السير في طريق الباطل مبيناً لنا عاقبة كل طريق منهما، وقد خيّرنا في الحياة فلم يجبرنا على فعل أي شيء لأن الإكراه على أحد الطريقين يتنافى مع موازين الإمتحان.
ولذلك يعظنا الإمام(ع) فيقول: وَمَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ إِلاَّ الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ:
ربما تطيع ربك يوماً واحداً ويدركك الموت وأنت في حالة طاعة فتكون من أهل الجنة، وربما تطيعه ثم تعصيه ويدركك الموت وأنت على حالة الكفر أو العصيان فتكون من أهل الشقاء لأنه لا يوجد بينك وبين الجنة أو النار سوى الموت الذي لا تدري ولا يدري أحد متى ينزل به فيمنعه عن العمل لأنه ينقله إلى مرحلة حساب لا عمل فيها، وهنا يضع الإمام(ع) إصبعه على أهم نقطة في هذه الموعظة وهي ضرورة الإسراع بالتزود من هذه الدنيا للآخرة لأن الدنيا هي موضع امتحان البشر فيقول(ع): فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنيَا, مِنَ الدُّنْيَا, مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَداً: أي ما تضمنون به النجاة والزحزحة عن النار.
وقال(ع) ” فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبِّهُ، نَصَحَ نَفْسَهُ، قَدَّمَ تَوْبَتَهُ، غَلَبَ شَهْوَتَهُ، فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ، وَأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ، والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِه، يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا، إَذَا هَجُمَتْ مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا. فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً، وَأَنْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلَى الشِّقْوَةِ! نَسْأَلُ اللهَ سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِمِّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نَعْمَةٌ، وَلاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَايَةٌ، وَلاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَةٌ وَلاَ كَآبَةٌ”
في هذه الموعظة العلوية يوجد أمور ستة لو فهمها الناس وعملوا بها لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم ومن جوانبهم ولنالوا كل أنواع الخير في الدنيا والآخرة.
أما الأمر الأول الذي ورد في هذه الفقرة من موعظة الإمام(ع) فهو بيانُ أنَّ الناصح لنفسه هو المتقي لأنه ينصحها فيقيها من العذاب، ويجب على كل مؤمن أن يكون ناصحاً لنفسه فإذا لم يكن ناصحاً لها فلن يستفيد من نصح غيره.
وأما الأمر الثاني وهو تقديم التوبة على التأخير والتأجيل والإستهتار، فبدل أن يدركك الموت وفي عنقك شيء من التبعات فعليك أن تتوب في كل لحظة إذا استطعت حتى تلقى ربك وأنت أملس ليس عليك تبعة ولا في جعبتك ذنب تعاقَب عليه، وتقديم التوبة ضرب من ضروب الوعي والفهم وصدق النية مع الله والنفس لأن الفاهم الواعي لا يرضى بأن يدركه الموت وهو مشغول الذمة ببعض المخالفات التي يستحق عليها العقاب، هذا كله بالإضافة إلى كون التوبة دليل على الخشية من الله عز وجل، وهذا الذي يتوب توبة نصوحاً إنما تاب لخوفه من العقاب، والخوف من العقاب توبة بل هو عبادة يُتقرَّب بها إلى الخالق سبحانه، ثم إن التوبة رحمة من الله بعباده ولولاها لما دخل الجنة سوى المعصومين.
وأما الأمر الثالث الوارد في هذه الموعظة فهو التغلب على الشهوات التي تشتعل في داخل الإنسان بشكل مستمر حتى تجعله عبداً لها فتنسيه نفسه وربه وآخرته وتجره إلى الهلاك، وقد أهلكت هذه الشهوات كثيراً من الذين أصغوا لها فخدعتهم وصرعتهم وتغلبت على إراداتهم، ومن هنا يعظنا الإمام بأن نصرع الشهوات قبل أن تصرعنا ونقتلها بداخلنا قبل أن تقتلنا، ونعني بالشهوات الشهوات المحرمة .
وأما الأمر الرابع فهو مسألة إخفاء الأجل عنا فلا يدري ذو الروح متى يموت وفي أي أرض يحصل له ذلك، والأمر هنا لا يقتصر على مسألة حجب الأجل عنا لأن الجميع يعرفون ذلك بل الأمر أوسع دائرة من مسألة بيان ستر الأجل فهناك موعظة من ورائه وهي أنه طالما أنك لا تدري متى يأتي أجلك فعليك أن تسرع بالعمل والتوبة وإبراء الذمة من كافة الحقوق قبل أن يدركك أجلك.
وأما الأمر الخامس وهو الحذر من إطالة الأمل فإن طول الأمل مخادع للمرء لأنه يخيّل له بأنه باق في الحياة وأن الأجل بعيد فلا يجد طويل الأمل نفسه إلا وهو بين يدي المغسّل والمكفن والدافن ولا يجد نفسه إلا وهو في اللحد المظلم يسأله منكر ونكير عن ربه ونبيه ودينه وعمله.
وأما الأمر السادس، وهو حقيقة يجب أن يفهمها الجميع ويتنبهوا لمدى خطورتها وهي مسألة تسليط الشيطان علينا ووسوسته الدائمة لنا بارتكاب الحرام حتى نقع في المعصية ونموت عليها وخصوصاً هو يأتينا في آخر لحظات أعمارنا.

الشيخ علي الفقيه

قال سبحانه( واذكر ربك حتى يأتيك اليقين) إن ذكر الله عز وجل لا ينحصر بجارحة اللسان بل يجب أن ينبع من صميم القلب وتترجمه الطاعة الصادقة التي تتحقق بفعل الواجب والمستحب وبترك كافة المحرمات جعلنا الله واياكم من الذاكرين العابدين الصادقين الشيخ علي فقيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى