
الصدَقَةُ فِيْ شَهْرِ رَمَضَان
عندما يصف الرسول(ص) شهر رمضان بأنه شهر البركة فهذا يعني أنه كذلك على جميع الأصعدة والمستويات من المسائل المادية والمعنوية، والصدقة أدب عظيم لأنه نافع على مستوى الدنيا والآخرة، أما المعطي فهو مستفيد بصدقته في الدارين لأن الصدقة تعود عليه بالرزق والزيادة في دار الدنيا، وبالأجر والثواب والدرجات العليا في دار الآخرة، وأما الآخذ فإنه يستفيد من الصدقة بتدبير أموره هو وعياله في هذه الحياة.
وإذا كانت الصدقة في الأزمان العادية مضاعفة فإنها في شهر رمضان تتضاعف أكثر وأكثر بحيث يصعب إحصاء أجرها بسبب كثرته، وبمعنى آخر .. إذا كانت الصدقة في الأوقات العادية بعشر فإنها في شهر الله بمئات وذلك بشرط أن توضع في محلها الطبيعي كأن تُصرَف على مستحقيها من الفقراء والمساكين والمحتاجين، فعلى كل متصدّق يرجو الثواب من وراء صدقته أن يراقب الموضع الذي يضع فيه الصدقة لا أن يدفع بشكل عشوائي ويقول لا علاقة لي بالمصرَف، فلكي تكون الصدقة مثمرة يجب أن توضع في محلها الأساسي.
وعلى كل راغب بزيادة أجره وثوابه أن يتصدّق في شهر الله لأن الأجر فيه أكبر والثواب أعظم، ولهذا حثنا النبي(ص) على الصدقة في هذا الشهر العظيم حيث قال: وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم:
الشيخ علي فقيه



