
التَوْبَةُ
قال رسول الله(ص): وتوبوا الى الله من ذنوبكم :
إن التوبة أمر عظيم وخطب جليل، فهي فرصة ذهبية فتحها الله تعالى لعباده ليتوبوا إليه من ذنوبهم ويتخلصوا من تبعاتها في يوم لا ينفع فيه سوى العمل الصالح، فلقد أمرنا الله تعالى بالتوبة في العديد من الآيات الكريمة بسبب دورها العظيم في الخلاص من العذاب والسؤال والحساب في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، والتوبة ضرب من ضروب الرحمة الواسعة التي يتعامل الله بها مع عباده حيث أنه لا يُبرم الأحكام في حقهم إلى آخر لحظة من أعمارهم، قال تعالى(إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
وشهر رمضان هو أعظم وقت للتوبة لأن الإجابة فيه أسر وآكد، فمن لم يستغل شهر الله للتوبة ففي أي وقت سوف يصنع ذلك؟ فعلى العاقل أن يعجّل بالتوبة قبل فوات الأوان وحلول الحسرة ووقوع الندامة حيث لا تنفع الحسرة ولا الندامة، وها هو رسول الله(ص) يحثنا على التوبة في هذا الشهر الكريم لعلمه بأهميتها فيه ولكونها المصدر الأول والأقوى للخلاص من تبعات الذنوب وآثار الأخطاء.
الشيخ علي فقيه